بدأت صباح اليوم السبت، فاعليات مؤتمر إقليمي بعنوان "المرأة كفاعل في الاستقرار والتنمية الشاملة" في المجتمع الأردني ومجتمعات الشرق الأوسط"، الذي تنظمه لجنة المرأة في مجلس الأعيان، بالتعاون مع الجمعية العربية لعلم الاجتماع والتعاون الدولي الألماني .
ويأتي المؤتمر، الذي أطلق برعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، ضمن مشروع تعزيز المشاركة السياسية والاقتصادية للنساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت رئيس لجنة المرأة في مجلس الأعيان الدكتورة ميسون العتوم، إن تقدم الأمم يقاس بالثقافة فهي بمصانعها الكبرى وبناها من قيم وأعراف ومؤسسات من العائلة إلى المدرسة والجامعة ومؤسسات الإعلام، إذ تأخذ على عاتقها صناعة الفرد وتوجيهه نحو البناء والإنتاج وتعزيز القيم النبيلة.
وأكدت العتوم، أهمية دور المرأة كفاعل في الاستقرار والتنمية، وضرورة مشاركتها في جميع مناحي الحياة وإدماجها في المجتمع السياسي والاقتصادي، لافتة إلى حرص واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، وما جاء من تمكين لدور المرأة من خلال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة الاقتصادية، والعمل يدا بيد مع الرجل للوصول إلى مجتمع السلام والإنسانية.
كما، أشارت العتوم إلى دور لجنة المرأة في مجلس الأعيان ، انطلاقا بدوره التشريعي والرقابي، منوهة بأن المرأة الأردنية استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات على المستوى المحلي والعربي والعالمي، مؤكدة أن لدّى المرأة القدرات والإمكانيات التي تستطيع من خلالها النهوض بالكثير من القطاعات والمجالات، فضلًا عن امتلاكها المهارات والأدوات التي تؤهلها لتتبوأ أماكن قيادية.
ودعت إلى أهمية التعاطي مع حقوق المرأة بنضج للوصول إلى مجتمع يتشارك فيه الجميع من أجل تنمية حقيقية لا تحقق إلإ بمشاركة الجميع.
وقال رئيس الجمعية العربية لعلم الاجتماع الدكتور محمد فرحات، إن موضوع قضايا المرأة يطرح نفسه في المجتمعات العربية المعاصرة كواحد من أهم القضايا المجتمعية الاستراتيجية والوجودية، مشيرًا إلى أن الاستمرار في طرحه يشير إلى أن المتغيرات والمكاسب المحققة في هذا المستوى لم تصل إلى نقطة تحول واضحة.
وأضاف أن المرأة فاعل في التنمية سواء أخذت دورها في الإنتاج أم الاستهلاك، فهي فاعل رئيس يمكن تكوينه بالأمن الوجودي العميق للمجتمعات.
وتحدثت المديرة العامّة لمنظّمة المرأة العربيّة الدكتورة فاديا كيوان، حول تطورات المفاهيم الذي رافق العقود الأخيرة وعكس التحولات الكبرى في كل الميادين والتي تمثلت بنمو التنمية الاجتماعية والتنمية المستدامة وأهدافها.
و تطرقت كيوان إلى إدماج قضايا المرأة في السياسات العامة في الموازنات ومراقبة الإنفاق، والبرامج المنظمة وتكيفها مع الأولويات.
وبدورها، أكدت ممثلة التعاون الدولي الألماني، مادلين غوبيل، أهمية دور النساء في مجتمعاتهن وأوطانهن، مشيرة إلى ضرورة تمكينهن في مختلف المجالات كفاعلات وشريكات في عمليات صنع القرار.
فيما تحدثت منسقة مجموعة الحوكمة الرشيدة والمجتمعات ياسمين سعدون، عن أهمية دور المرأة الذي شهد تطورا ملحوظا أخيرا في تبوئها لمناصب قيادية ومراكز اقتصادية متقدمة إلى جانب دورها الفاعل على مستوى الثقافي والاجتماعي.
ويهدف المؤتمر الذي شارك فيه وزراء وخبراء، إلى تسليط الضوء بشكل مستمر حول دور المرأة كفاعل في الاستقرار والتنمية الشاملة، وتوسيع مساحاتها حتى تستطيع تقديم الدور المناط بها بشكل أكثر فعالية.
وناقش المؤتمرون محاور عديدة أبرزها: تحليل وضع المرأة في العالم العربي والعوامل التي تعيق أو تسهل مشاركتها المرأة كفاعل التغيير.