الهواري والسفير القطري يضعان حجر الأساس لمشروع تطوير مركز صحي الحمراء

وضع وزير الصحة الدكتور فراس الهواري والسفير القطري في عمان الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني بحضور الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف الكواري ومحافظ المفرق سلمان النجادا ونواب وأعيان المحافظة اليوم الثلاثاء، حجر الأساس لمشروع إعادة إعمار وتطوير مركز صحي الحمراء الشامل.

وقال الهوا ي، ان وضع حجر الأساس لإنشاء مركز صحي الحمراء الشامل يشكل تأكيدا من البلدين الشقيقين الأردن وقطر على عمق العلاقات التي تربطهما وحرص الشقيقة قطر على المساهمة في دعم وزارة الصحة الأردنية في سعيها لتطوير البنية التحتية لمراكزها الصحية وبما يسهم في تحقيق أهداف وتطلعات الوزارة لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية الأولية في مختلف محافظات المملكة سيما وأن الوزارة تنهض بواقع هذه الخدمات بكفاءة وفاعلية وتقوم بتطويرها وصولا لتحقيق رضا المواطن. وعبر الهواري عن تقديره لجمعية قطر الخيرية، ممثلة برئيسها التنفيذي يوسف الكواري لتقديم هذه المنحة الكريمة التي جعلت هذا المشروع ممكنا، لافتا الى أن المشروع يشكل بارقة أمل للتعاون بين وزارة الصحة الأردنية وجمعية قطر الخيرية خاصة وأن الوزارة تقوم بتنفيذ خطة شمولية لتوسعة وتطوير البنية التحتية للمنشآت الصحية التابعة لها بهدف رفع مستويات تقديم الخدمات الصحية. وبين أن مشروع إعادة إعمار وتطوير مركز صحي الحمراء الشامل الذي يقع في قضاء حوشا التابع للواء البادية الشمالية الغربية والذي تبلغ كلفته المالية 1.8 مليون دينار يشكل أهمية كبيرة، كونه يعتبر من المراكز الصحية المهمة في محافظة المفرق التي تقدم الخدمات الصحية وخدمات الأمومة والطفولة لما يزيد على خمسة عشر ألف مواطن أردني من سكان المنطقة والتجمعات السكنية القريبة إضافة الى ما يزيد على خمسة آلاف لاجئ سوري يقيمون في المنطقة، حيث تعتبر محافظة المفرق من أكثر المحافظات التي تحملت عبء اللجوء السوري وما رافقه من ضغط على الخدمات الصحية في المحافظة. من جهته أعرب السفير القطري عن سعادته لوضع حجر الأساس لإعادة إعمار وتطوير المركز الصحي الشامل في منطقة الحمرا كأحد أنشطة قطر الخيرية التنموية في الأردن وذلك إيمانا منها بأهميته في خدمة أفراد المجتمعات المحلية وتقديم الخدمات الأساسية خاصة ما يتعلق منها بالرعاية الصحية. وأضاف، إن قطر الخيرية ومن خلال مكتبها في الأردن، تسهم بدور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية والمساعدة على بلوغ أهداف التنمية المستدامة، في ظل ما يشهده العالم من تحديات أبرزها تدفق اللاجئين على الأردن ودول أخرى بسبب الأزمة السورية المتواصلة حيث تحمل الأردن عبء اللجوء عبر السنوات السابقة ما اثر على البنية التحتية وما صاحبها من احتياجات صحية وتعليمية واجتماعية وشكل عائقا أمام أهداف التنمية الإنسانية في ظل شح الموارد. واكد السفير القطري أنه ومن هذا المنطلق سارعت قطر الخيرية للوقوف الى جانب الأردن لمساعدته خاصة في تلبية احتياجات المخيمات، مشيرا إلى أن حجم البرامج والمشاريع التي تم تنفيذها بلغ حوالي 25 مليون دينار أردني توزعت على شكل مساعدات ومشاريع إيواء ومشاريع غذائية وصحية وتعليمية واجتماعية، بالإضافة الى كفالة أكثر من 6500 من الأيتام والأسر العفيفة وأسر اللاجئين والطلبة، مبينا ان خطة الجمعية لهذا العام تتضمن 13 مليون دينار أردني. وأوضح أن قطر الخيرية ستقوم عبر مكتبها في الأردن بزيادة برامجها ومشاريعها في مختلف المجالات وفي مقدمتها برامج الاستدامة والتمكين الاقتصادي بالإضافة إلى التأهيل والتدريب الأسري إلى جانب تطوير برنامج الكفالات الاجتماعية من خلال زيادة عدد المكفولين لديها والسعي لنقلهم من دائرة العوز إلى دائرة الإنتاج، مشيرا إلى أن الجمعية ستهتم بالمشاريع التنموية ومشاريع التعليم، مع مواصلة برامجها الإغاثية بحيث تقدم برامج ريادية تخدم المجتمع الأردني ومجتمعات اللاجئين.