أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، أن الإعلام والمناهج التربوية لهما دور في نشر ثقافة احترام الآخر، والوعي حول الاستخدام الأمثل للعالم الرقمي، وأن مواقع التواصل الاجتماعي منبر لتبادل الثقافات والمعلومات.
وقالت خلال المؤتمر الدولي لمؤسسات المجتمع المدني والمساواة بين النساء والرجال في العصر الرقمي، الذي نظمته الوزارة اليوم الثلاثاء، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الخبرة الفرنسية، بحضور السفير الفرنسي في عمان اليكسي لوكوغ جراه مايزو، إن على الجميع مسؤولية كبيرة في تسخير العالم الرقمي نحو الاستخدام الأفضل والإيجابي، وللمجتمع المدني دور مهم في نشر الوعي حول استخدام تكنولوجيا المعلومات في التدريب وزيادة انتشار العالم الرقمي.
وأضافت أن الحكومة وضعت من ضمن أولوياتها امتلاك اقتصاد رقمي لتمكين الأفراد والقطاعات والشركات من زيادة الإنتاجية وضمان النمو والازدهار، وتوفير وجهة أعمال جذابة للاستثمارات والشراكات الدولية، وبناء قدرات النساء في عالم الرقمنة وريادة الأعمال مما يسهم في انخراط الخريجات والعاملات في مجال التكنولوجيا الرقمية في سوق العمل، في سبيل تحقيق تنمية وطنية مستدامة وسد الفجوة الرقمية في القطاع.
وأضافت بني مصطفى، أن الحكومة تسعى إلى تشغيل مراكز للخدمات الشاملة بمعدل مركز في كل محافظة وتصميمها وتقديمها بصورة تخدم جميع فئات المجتمع فضلا عن مراعاة الفروقات والاحتياجات، خاصة الأشخاص من ذوي الإعاقة بتوفير لغة الإشارة للتسهيل على الجميع بالحصول على الخدمة المطلوبة بالشكل الأمثل.
وتابعت، أن الحكومة أطلقت سياسة المشاركة الإلكترونية، وضمنت الحكومة اتخاذ التدابير المصممة لتفعيل الحوارات في المشاركة الإلكترونية بما يحقق الانفتاح والشمول تلقائياً، للاستماع لآراء المواطنين و تعزيز المشاركة الإلكترونية للمرأة وتغيير الصورة النمطية حول أدوار المرأة، ونبذ العنف الإلكتروني بجميع أشكاله كالتنمر والابتزاز والاحتيال.
وأوضحت، أن للتكنولوجيا دور في جلب الاستثمارات للمنطقة حيث تم إطلاق برنامج " جوردان سورس - Jordan Source"، تماشياً مع رؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الذي يهدف إلى ترويج الأردن كوجهة نموذجية للاستثمار والابتكار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشارك فيه الشركات الناشئة الأردنية في مجالات الألعاب وأنظمة المعلومات الطبية والذكاء الاصطناعي والحلول القائمة على الطائرات بدون طيار.
وأكدت بني مصطفى أن التكنولوجيا تلعب دوراً مهما وحيويا في تمكين المرأة اقتصادياً، لذا ركزت استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقتها اللجنة الوزارية لتمكين المرأة على مبادرة توفير المتجر الإلكتروني للنساء لمساعدتهن على تسويق منتجاتهن.
وشددت على الالتزام بتحقيق العدالة والمساواة لجميع أفراد المجتمع، من أجل مجتمعات آمنة متطورة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والإزدهار للمجتمعات.
من جانبها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثودوسيو، أنّ المؤتمر يرتبط مباشرة مع موضوع اليوم العالمي للمرأة والابتكار والتكنولوجيات من أجل المساواة بين النساء والرجال.
وقالت إن تمكين المرأة والمساواة بين الرجل والمرأة بالإضافة إلى الابتكار كانت جميعاً موضوعات أساسية في مشروع "أقوى مع بعض" والذي يهدف إلى أن تتوافق الأدوات الرقمية لتتغلّب على الانقسام القائم على النوع الاجتماعي في العالم الرقمي وتمكين المرأة اقتصادياً وفي نفس الوقت محاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي والذي قد يحدث عبر الانترنت.
وأشار مدير وكالة التنمية الفرنسية في الأردن لوران دورييه، إلى أن المؤتمر يكرم ويحتفي بالنساء والفتيات اللاتي يسعيـْنَ إلى تطوير التكنولوجيا التحويلية والتعليم الرقمي، وأن النهج الذي يراعي الفوارق بين النساء والرجال في الابتكار والتكنولوجيا والتعليم الرقمي يمكن أن يعزز تمكين النساء والفتيات.