بحث رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية والمغتربين في مجلس الأعيان العين الدكتور هاني الملقي خلال لقائه اليوم الأحد، نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي هيلين كونواي، أهم التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، بعد موجة الربيع العربي والتغيرات السياسية في الدول المحيطة.
وتحدث العين الملقي، بحضور العين الدكتور يوسف القسوس، والسفير الفرنسي لدى المملكة اليكس لو كور جراندمايسون، عن التعاون المشترك بين الأردن والعراق ومصر لتعزيز البنية التحتية الاقتصادية، والتبادل التجاري بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.
وقال إن الأردن حريص على البناء على العلاقات الجيدة التي أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني مع جميع الدول الأوروبية خاصة فرنسا، والتي أثمرت عن العديد من الاستثمارات الفرنسية الناجحة في المملكة، منها شركة "لافارج" و"اورانج للاتصالات".
وأكد العين الملقي أن الشعب الأردني يقف صفا واحدا خلف جلالة الملك في دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة، وفِي مقدمتها حقه في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الشامل والعادل.
ولفت إلى أن العالم اليوم أصبح مطلعا أكثر على الجرائم التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين، خصوصًا أن الإعلام اليوم لم يعد يقتصر على إعلام الصحف الورقية والقنوات الموجهة، بل تعداه إلى منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت في متناول الجميع دون استثناء.
ودعا العين الملقي إلى العمل الجماعي في المجتمعات الغربية أولا، والمجتمعات العربية الإسلامية لرأب الصدع الناجم عن التخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، ما أدى إلى تنامي ظاهرة العداء الغربي والازدراء للإسلام، مؤكدا ضرورة العمل على تجريم جميع الأعمال الإرهابية المتطرفة بصرف النظر عن الدين ومحاسبة كل شخص وفقا للقانون.
من جهتها بينت كونواي، أن فرنسا دولة قانون، وتحترم جميع الأديان وتقدرها، وتدين وتجرم أي عمل إرهابي متطرف تقوم به أي جهة على الأراضي الفرنسية.
وأكدت أن بلادها تتطلع لتعزيز العلاقات والشراكات خاصة مع دول منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها المملكة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.