"حماية المستهلك" قلقة من الارتفاعات المتكررة على سلع أساسية

عبرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك عن قلقها نتيجة الارتفاعات المتكررة التي طالت بعض السلع الأساسية سواء المنتجة محليا أو المستوردة في ظل غياب واضح للجهات الرقابية ذات العلاقة.

  وطالبت الجمعية وزارة الصناعة والتجارة والتموين بتفعيل دورها الرقابي على الأسواق بعد الارتفاع الذي طال بعض السلع الأساسية مثل الألبان والأرز والسكر واللحوم والدجاج وغيرها من السلع. وقالت إن "غالبية المواطنين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة وضعف متزايد في القدرات الشرائية مما سيحملهم أعباء إضافية لن يستطيعوا تحملها". وأوضح رئيس حماية المستهلك محمد عبيدات، أنه تم رصد وقراءة أسعار بعض السلع الأساسية التي تحتاجها الأسرة بشكل يومي مثل الألبان واللحوم الحمراء والأرز والزيوت النباتية والتي ارتفعت أسعارها بنسب ليست بالبسيطة، خصوصا قبل شهر رمضان المبارك الذي عادة ما ترتفع فيه الأسعار بسبب زيادة الطلب على هذه السلع أو نتيجة قيام بعض التجار برفع أسعار هذه السلع مستغلين حاجة المواطنين، مشيرا إلى أن هذه السلع معرضة لارتفاعات إضافية مع بداية شهر رمضان. وبين أن "كيلو لحم الخروف المستورد كان يباع ما بين 5.50 دينار إلى 6.5 دينار والآن يباع ما بين 6.5 دينار إلى 7.5 دينار، ودجاج النتافات كان يباع بـ 1.2 دينار ويباع الآن ما بين 1.5 دينار إلى 1.7 دينار". وأضاف أن الأرز ارتفعت أسعار بيعه 25 قرشا، كما تم تغيير حجم العبوات لهذه المادة الأساسية، مشيرا إلى أن تقليل حجم العبوة والإبقاء على سعرها أو تقليل حجم العبوة ورفع سعر بيعها يعتبر تضليلا للمستهلكين. كما ارتفعت أسعار بعض أنواع الزيوت النباتية وثبتت أنواع أخرى على ارتفاع بالرغم من انخفاضها في الأسواق العالمية. وفيما يتعلق بموضوع الألبان فقد بين عبيدات "أن بعض شركات الألبان قامت برفع أسعار منتجاتها ولم تلتزم كعادتها بالاتفاق المبرم ما بينها وبين الوزارة والذي يقضي بعدم رفع أسعار منتجاتها إلا بعد الرجوع إلى الوزارة وعمل دراسة حقيقية من قبل الأطراف ذات العلاقة. وما حصل في الأيام الماضية خير دليل على ذلك حيث قامت (شركة) برفع أسعار بعض منتجاتها 15 قرشا دون أن تقوم الوزارة بمنعها واتخاذ الإجراء المناسبة بحقها، ونخشى أن تقوم المصانع الأخرى برفع أسعارها كما فعلت هذه الشركة". ودعا عبيدات المواطنين إلى الاعتدال في عمليات الشراء والتكيف مع قدراتهم المالية وعدم شراء وتخزين السلع التي لا يحتاجونها في الفترة الحالية لخوفهم من ارتفاعها في شهر رمضان المبارك والاكتفاء بالشراء أولا بأول ومقاطعة السلع التي ترتفع أسعارها بشكل مبالغ فيه.