شهدت الأماكن السياحية والترفيهية في محافظة الكرك، نشاطا ملحوظا مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، وبداية مع ما يعرف بالموروث الشعبي "سعد السعود".
وازدحمت جوانب الشوارع والأماكن السياحية بمناطق: وادي بن حماد، والحمامات المعدنية، والأغوار الجنوبية، وغابة اليوبيل بالمتنزهين مستغلين دفء الأجواء في نهاية الأسبوع.
وأشار المتنزهون إلى إنهم استغلوا الأجواء المشمسة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أسرهم في التنزه والاستجمام، مؤكدين أن هذه الأوقات هي فرصة لالتقاء أفراد العائلة بين أحضان الطبيعة، والخروج من أجواء العمل.
وقال المواطن راضي حسن، إن سعد السعود أحد سعودات خمسينية الشتاء الأربع، وبداياته الدافئة مناسبة للخروج من المنازل والاستمتاع بمناظر الطبيعة والمياه الدافئة بحمامات وادي بن حماد.
وأضاف " فيه تدب المياه بالعود"، بعد أيام ماطرة وباردة شهدتها المنطقة خلال "سعد الذابح" و"سعد ابلع"، فتبدأ درجات الحرارة بارتفاع وتكتسي باللون الأخضر والأزهار، لا سيما مع قدوم "سعد الخبايا" مما يشجع الأسر لافتراش الأرض للتنزه والسياحة".
من جانبه، قال الناشط البيئي سعدالله المعايطة، إن الكرك تضم عشرات المواقع السياحية التي تتميز بالتنوع المناخي وطبيعتها الزراعية الخلابة، ومن أبرزها في الشتاء مناطق: الأغوار الجنوبية، وحمامات ويدعة، والعينا، وحمامات وادي بن حماد، وسد الموجب، مؤكدا ضرورة الاهتمام بها وتوفير الخدمات والبنية التحتية لديمومة الحركة السياحية فيها، لتكون حافزا للمواطنين لتعميق ونشر ثقافة السياحة والتعرف على جغرافية المنطقة السياحية.
فيما، أكدت مديرة ثقافة الكرك، عروبة الشمايلة، أهمية الربط بين مواسم السياحة والمناطق الجغرافية، باعتبارها عنصرا من عناصر الثقافة التاريخية والأثرية بالإضافة إلى الثقافة الشعبية الشفوية وارتباط دلالاتها بالمواقع لترويجها وتكريسها بالحياة العامة للمواطنين.
وأشارت إلى ضرورة تضافر جهود جميع الجهات للمحافظة على نظافتها وحماية مرافقها العامة من العبث وتطويرها لتبقى مؤهلة طيلة العام لجذب السياح من داخل الوطن وخارجه.