استفاقت بلدة داريا بمنطقة إقليم الخروب في قضاء الشوف جبل لبنان على وقع جريمة مروعة راحت ضحيتها عائلة بأكملها، وأثارت القلق في البلاد.
ماذا في التفاصيل؟
وعلقت مصادر محلية في بلدة داريا على ما حصل، بالقول:
أقدم الشاب حسن ب. (25 سنة) من بلدة داريا، صباح اليوم الجمعة، على قتل زوجته خنقا وطفله الوحيد حسين بالطريقة نفسها ثم انتحر.
حسن عاطل عن العمل ويعيش ظروفا مرضية وعصبية صعبة، ويعاني من اضطراب نفسي بسبب تعاطيه المخدرات والظروف المادية القاسية التي تلف البلاد.
قيل إن حسن عولج من التعاطي، إلا أنه بدأ يشعر بعوارض عصبية مخيفة مؤخرا وتوقعات على أن يكون تناول كمية كبيرة قبل إقدامه على تنفيذ جريمته.
زوجته المغدورة تعمل في قطاع التعليم وهي من جنوب لبنان مع الإشارة إلى أن قطاع التعليم يعاني من تعطيل وإضرابات بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.
عُرف حسن بحبه لابنه الطفل حسين ابن الـ4 سنوات الذي كان برفقته دائما أينما تنقل.
بعد إقدام حسن على خنق الأم والطفل، رمى بنفسه عن سطح المنزل.
وقال شاهد عيان إن بلدة داريا ومحيطها استفاقت على هول ما حصل وسط ذهول كان متوقعا بسبب ظاهرة التعاطي التي تنتشر بين الشبان في الآونة الأخيرة.
وأضاف الشاهد، الذي رفض ذكر اسمه،: "من واجب الدولة القيام بحملات توعية للشباب والبحث عن مصدر المخدرات والممنوعات التي باتت في متناول شريحة واسعة في معظم البلدات اللبنانية".
وتستعد بلدة داريا لدفن العائلة عصر اليوم وسط حزن كبير يلف المكان.
ارتفاع معدل الجريمة
وقالت المتخصصة في علم الاجتماع، الدكتورة وديعة الأميوني، إن ارتفاع معدل الجريمة مرتبط بالأوضاع الاقتصادية، مع عوامل أخرى.
وأضافت، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "مع انهيار الوضع الاقتصادي ستزداد الجرائم أكثر"، لكن "هناك عدة عوامل تضاف إلى العامل الاقتصادي خلف أسباب الجريمة، منها انتشار أفراد غرباء"، حسب تعبيرها، إضافة إلى الارتفاع المهول في سعر صرف الدولار وصعوبة العيش بكرامة.
و"ترتبط الجريمة أيضا بعدم الاستقرار السياسي، إضافة إلى الفقر والبطالة والثقافة الذكورية، وهذا ما شهدناه في لبنان، إضافة إلى الأسباب المرضية الغرائزية المكتسبة والوراثية"، وفق الأميوني.