قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي اهتماما كبيرا بشباب الوطن وشاباته، إيماناً من جلالته بقدرتهما على إحداث التغيير الإيجابي، من أجل بناء أردن قادر على مواجهة التحديات، فالشباب عماد الأمة وحاضرها ومستقبلها، وعنوان المجتمع القوي والريادي.
وأضاف الفايز خلال رعايته اليوم الخميس، حفل إطلاق مشروع "تمكين القيادات الشبابية في مجتمعات البادية الأردنية" الذي ينفذه مركز الثريا للدراسات بالشراكة مع السفارة الاسترالية بعمان، أن هناك قرارا سياسيا واضحا من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، لتفعيل دور الشباب وتمكينهم في المجتمع، بحيث يكونوا شركاء في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم، حيث أن جلالته على ثقة كبيرة بقدرة الشباب، لهذا يؤكد "أن التحديث الشامل في مختلف المسارات، هو مشروع وطني لا رجعة عنه، وأن الأردن الجديد عنوانه شباب الوطن وشاباته، بطموحهم الذي لا حدود له، وأن الأوطان لا تبنى بالمخاوف والشكوك، والمستقبل لا مجال فيه للمحبطين.
وزاد، أن ترجمة الاهتمام الملكي بتمكين الشباب، يتطلب الوقوف إلى جانبهم ومساندهم، ورفدهم بالأدوات اللازمة للنهوض بدورهم، والعمل على بناء قدراتهم وصقل مواهبهم، لتمكينهم من إحداث التغيير المطلوب بواقعهم الاقتصادي والمعيشي، وزيادة الوعي بالقضايا والتحديات الوطنية، وتوسيع مشاركتهم في الحياة العامة، "فلا نهضة حقيقية بدورهما إلا من خلال برامج وطنية تتبنى إبداعاتهم وترعى مواهبهم، وتعمل على إدماجهما في المجتمع، ليكونا قوة اقتصادية.
وقال "إنه وللاستثمار بدور الشباب في المجتمع، علينا توفير بيئة اقتصادية وتنموية مناسبة لهم، لمواجهة تحدي البطالة بين صفوفهم، وإيجاد نوافذ تحفيزية للإبداع والريادة لهم".
من جهته، قال السفير الاسترالي في عمان برنارد لينش، إن المشروع يأتي للاستثمار بالشباب وتعزيز دورهم في مجال السياسات المحلية والتواصل والشراكة، ما يسهل أهداف التغيير بصورة الشباب في البادية، ويساهم في إيجاد جيل من القيادات الشبابية المحلية.
وبين أن حفل إطلاق المشروع يأتي استجابة لتوجيهات الدولة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للاهتمام بالشباب وتعزيز مشاركتهم ومشاركة المرأة في السياسة وغيرها.
بدوره، عرض مدير مركز الثريا للدراسات الدكتور محمد الجريبيع، لأهداف المشروع الرامي إلى بناء جيل من الشباب والشابات في البوادي قادرين على إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم ولديهم المعرفة والمهارة والفرصة على المشاركة والاشتباك الإيجابي مع القضايا المحلية والوطنية بروح المسؤولية الإيجابية، وأن يكون للشباب صوت مسموع يؤثر في بناء مجتمعاتهم ومستقبلهم لذلك جاءت فكرة هذا المشروع استجابة من المركز كمؤسسة وطنية لخطة الإصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تعطي الشباب حيزا كبيرا فيها.
وأشار إلى أنه تم اختيار 75 شابا من البوادي الثلاثة لتمكنهم للمشاركة في الأدوار القيادية في مجتمعاتهم والمساهمة في صياغة القرار على المستوى المحلي والوطني وفقا لثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى بناء قدرات الشباب المشاركين بالمعارف والمهارات القيادية وتحديد المشكلات والتخطيط للمبادرات والمناصرة وكسب التأييد، والمرحلة الثانية تفعيل الحوار المجتمعي بين الشباب وصناع القرار، والمرحلة الأخيرة إتاحة الفرصة للشباب لإطلاق مبادرات مجتمعية تعزز دورهم وثقة المجتمع بقدراتهم.
وجرى على هامش حفل الإطلاق، تقديم عرض حول المشروع وجلسة نقاشية جرى خلالها تبادل الآراء ومناقشة العديد من القضايا والتحديات التي تواجه الشباب خاصة في البوادي.