استبعد الباحثان في شؤون الزلازل الدكتور عيد الطرزي والدكتور محمود القريوتي، وقوع تسوماني على خلفية الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية أمس الإثنين بقوة 6.4 على مقياس ريختر.
وقال الطرزي إن التوهج في سماء تركيا لحظة وقوع الزلازل هو عبارة عن تفريغ لأيونات الشحنات الموجودة في الصخور والتي يتم طردها لخارج الصخور وتصل إلى الغلاف الجوي، ما تعطي هذا التفسير الكهربائي لمدة لحظات فقط.
وأضاف، أن تلك الحالة تحدث أثناء حركة الطبقات واصطدامها، "وهو جزء من تفريغ الطاقة. الزلزال ينجم عنه أصوات وتلك الطاقة وحرارة".
ونوه إلى أنه من الطبيعي صدور تحذيرات لحظة وقوع الزلزال للابتعاد عن الشواطئ إذا كان موقع حدوث الزلزال قريبا من البحر، لكن تم التراجع عن ذلك التحذير في الأراضي التركية.
وأشار إلى أن الحركة في الزلزال بمعظمها كانت أفقية (شمال وجنوب)؛ لذا لم يقع تسونامي هنالك.
بينما قال القريوتي، إن الصور المتداولة بشأن تراجع المياه عن شاطئ عكا قد تكون بسبب حركة الصفائح الناجمة عن زلزال تركيا لكن تسوماني أمر غير وارد.
وأضاف، في حديثه مع عمون، أن المقاطع المتداولة لحظة وقوع الزلازل بشأن التوهج في السماء، ناجم عن تكسر في الصدع، "التكسر يطلع أصوات وشرارة".
وأكد أن الأمور بشأن النشاط الزلزالي في الأردن طبيعة ولا يوجد أي شيء خارج عن العادة.
*الزلزال كان متوقعا
في حين، قال الفلكي عماد مجاهد أن الزلزال الذي ضرب الأراضي التركية، كان منتظرا، مؤكدا أن القمر أمس الإثنين كان في مرحلة اقتران والذي يقوم بسحب الأتربة وللصخور وللمياه، ما يحفز الزلازل على الأغلب.
وأضاف مجاهد، في حديثه مع عمون، أنه بالأمس كان القمر بمرحلة محاق ويكون حينها المد على مستوى عالي، ما يؤكد أن الزلزال كان متوقعا.
وأشار إلى أن "سبب الزلزال بالأمس على الأغلب المحاق والجاذبية".