تفقد أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، اليوم السبت، عدد من المشاريع في مكب الغباوي منها الأعمال الجارية في الخلية السادسة ونسبة الإنجاز بها، وورشة صيانة الآليات الخاص بصيانة الآليات والمركبات التابعة لأسطول أمانة عمان في مكب الغباوي، ومشروع غاز الميثان .
و لفت الشواربة، إلى أهمية مشروع الخلية السادسة بالنسبة لمدينة عمان، وضرورة استكمال باقي مراحل المشروع الذي يتكون من تسع خلايا، بتمويل قرض ومنحة من البنك الأوروبي.
وأشار الشواربة خلال الجولة التي رافقه بها نائبه محمد رسمي القيسي ومدير المدينة المهندس احمد الملكاوي وعضو مجلس الأمانة يوسف الجرابعة، إلى أن الخلية الواحدة تستمر باستقبال النفايات حتى الانتهاء من السعة التصميمية لها وتقدر بنحو 5 ملايين طن، وهو ما يعادل 3 أعوام تقريبا.
واستمع الشواربة من مدير مشروع الخلية السادسة المهندس علي الشيخ لإيجاز عن الخلية التي ستستقبل النفايات ثلاث سنوات مقبلة، وبكلفة تصل إلى حوالي 8 مليون دينار تقريباً، وعلى مساحة 154دونما، مقسمة إلى مرحلتين، لافتا أن المرحلة الأولي مساحتها 77 دونما وبلغت نسبة الإنجاز بها 50بالمئة.
والمشروع بدأ تنفيذه عام 2001 وباشر استقبال النفايات في الخلية الأولى عام 2003، ويخدم جميع مناطق أمانة عمان البالغة 22 منطقة، إضافة إلى بلديات الزرقاء والرصيفة والموقر وسحاب، وبعض شركات القطاع الخاص، ويتم إتلاف بعض المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك، ضمن المشروع، وذلك تحت إشراف الجهات المعنية المتخصصة.
وأكد الشيخ أن أمانة عمان تهدف من خلال تنفيذ الخلايا في مكب الغباوي، إلى تأمين موقع للتخلص من النفايات بطريقة عصرية تحافظ على البيئة، اضافة إلى استخراج الغاز الحيوي منها لتوليد الكهرباء.
وأشار إلى انه بعد امتلاء الخلايا وأحراء عملية الطمر للنفايات وتغليفها وتغطيتها، يتم زرع أبار غاز فيها لاستخراج غاز الميثان لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال الأنابيب، حيث يتم حاليا استخراج الغاز من الخلايا الخمس الأولى".
وأوضح أن المكب آمن بيئيا وليس له أي آثار على المياه الجوفية أو المحيط وان جميع الخلايا تستوعب النفايات في حفر بالأرض ويتم تبطينها بمواد بلاستيكية عازلة على ثلاث طبقات لمنع وصول العصارة إلى باطن الأرض والمياه الجوفية من النفايات عند تحللها.
واستمع الشواربة من مدير مشروع صيانة الآليات المهندس عايد النجداوي في مكب الغباوي لإيجاز قال فيه إن المشروع مساحته 3500 متر مربع ممول من البنك الأوروبي للأغمار والتنمية بقيمة إجمالية 697 ألف دينار ووصلت نسبة الإنجاز فيه 74 بالمئة.
وأشار مدير دائرة معالجة النفايات في مكب الغباوي المهندس راتب الزبيدي إن مشروع المكب هو من المشاريع الريادية ويعد أول مكب هندسي صحي في منطقة الشرق الأوسط، ويعمل على جمع ومعالجة النفايات بطرائق غير تقليدية وعلى غرار ما يوجد في مدن عالمية، بما يقلل الكلف ويحول النفايات إلى مصدر دخل من خلال استخراج الطاقة ويواكب نمو وتوسع المدينة.
وأضاف أن مكب الغباوي يستقبل 50 بالمئة من نفايات المملكة، إضافة أن الغاز المستخرج حاليا يعمل على توليد حوالي 4,8 ميغاواط بالساعة والعمل جار على زيادة القدرة الكهربائية مع انضمام الخلايا المتبقية عند انتهاء تشغيلها.