استعادت أسعار الذهب بعض الزخم الخميس، مع تراجع الدولار، لكن احتمالات إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على رفع أسعار الفائدة مجددا أبقت على توتر المستثمرين.
وبحلول الساعة 03:33 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1840.94 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل أدنى مستوى منذ أوائل كانون الثاني/ يناير الأربعاء. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1850.20 دولارا.
وتثني أسعار الفائدة المرتفعة عن الاستثمار في الذهب الذي لا يدر عائدا، على الرغم من أنه يعتبر تحوطا ضد ارتفاع الأسعار.
وقال هاريش في. رئيس أبحاث السلع الأولية في جيوجيت للخدمات المالية "على الرغم من البيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة للولايات المتحدة ومواصلة ضغط قوة الدولار الأميركي على وضع الذهب كملاذ آمن، هناك فرص لانتعاش تقني جديد بسيط، إذ انخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع".
وأظهرت بيانات الأربعاء، انتعاش مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير بعد انخفاضها شهرين متتاليين، مما يشير إلى استمرار متانة الاقتصاد على الرغم من ارتفاع تكاليف الاقتراض.
وعززت أرقام مبيعات التجزئة القوية، جنبا إلى جنب مع بيانات صدرت الثلاثاء، وأظهرت استمرار التضخم المرتفع في الولايات المتحدة الشهر الماضي، المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول.
وقال هاريش إن البيانات قد تمنح المركزي الأميركي الثقة لرفع أسعار الفائدة أكثر، مما يضغط على الذهب على المدى القصير.
وأشار عدد من صانعي السياسة في الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع إلى أن هناك حاجة لمزيد من الزيادات لخفض التضخم إلى هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وتراجع مؤشر الدولار 0.3%، بعدما وصل إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع الأربعاء، مما جعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل تكلفة للمشترين في الخارج.
وسجلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى منذ الثالث من كانون الثاني/ يناير.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 21.77 دولارا للأوقية. وزاد البلاتين 0.6% إلى 920.16 دولارا، وصعد البلاديوم 1% إلى 1479.16 دولارا.