لجنة فلسطين في الأعيان: مؤتمر القدس يُشكل عودة مباركة لتوحيد الموقف العربي

قالت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان إن مؤتمر "القدس صمود وتنمية"، الذي عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، يوم أمس الأحد، وجاء تنفيذا لتوصيات قمة الجزائر الأخيرة، يُشكل عودة مباركة لتوحيد الموقف العربي.

وبحسب بيان صحفي، اليوم الاثنين، أوضحت اللجنة التي يرأسها العين نايف القاضي، أن "ما حصل في مؤتمر القدس هو دعم عربي للوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، وهو عودة مباركة لتوحيد الموقف العربي، ودعم للأشقاء الفلسطينيين للثبات على أرضهم والدفاع المقدس عن أرضهم من أجل قيام دولتهم على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف". وجاء في البيان أن "انعقاد مؤتمر القدس جاء في ظروف عربية وإسلامية وإقليمية حساسة ودقيقة، بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ممثلين عن الدول العربية استناداً إلى القرار الصادر عن مؤتمر القمة الأخير، الذي انعقد في الجزائر في شهر تشرين الثاني الماضي ". وأشار البيان إلى أن جلالة الملك "أجاد في المؤتمر كعادته في تأكيد الموقف الثابت من قضية القدس بكل قوة وإرادة وتعبير عن إرث هاشمي ثري بهدف التنوير والتعريف بحقائق التاريخ الناصعة التي يقوم عليها استراتيجية أردنية من أجل حماية القدس بما يتناسب مع دعوة الوصي الهاشمي الصادق الأمين". وبين أن "خطاب الملك تضمن تذكيرًا بما ورثه عن جده الشريف الحسين بن علي حين لبى نداء أبناء فلسطين قبل أكثر من 100 عام لتصبح دعوة مستمرة وقاعدة للعمل الموحد من أجل حماية القدس والحرم القدسي الشريف لمنطلق يحفزنا من أجل توحيد الجهود العربية لدعم الصف الفلسطيني عن الأرض الفلسطينية أولا واعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وفي مقدمات أولويات القضايا العربية". ولفت البيان إلى أن "جلالة الملك أعاد في خطابة في مؤتمر القدس أن بيت المقدس هو قبلة المسلمين الأولى ولا يمكن لمنطقتنا أن تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار والقضية الفلسطينية دون حل". وتضمن البيان أن "جلالة الملك أكد من جديد فرص السلام على أساس حل الدولتين يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف". وبين جلالته، وفقًا للبيان، "أننا في المملكة الأردنية الهاشمية نقف إلى جانب أخواننا وأخوتنا المسيحيين في القدس في الحفاظ على كنائسهم وتصديهم للانتهاكات والاعتداءات عليه وهذا التزام ملكي هاشمي كما هو في العهدة العمرية، التي حفظت الوئام والعيش المشترك في القدس منذ 1400 عام".