نجحت فرق الإنقاذ المنتشرة في تركيا، في انتشال عدة أشخاص على قيد الحياة، بعدما قضوا مائة ساعة تحت أنقاض الزلزال.
وتمكن فريق الدفاع المدني من إنقاذ شخص في هطاي مكث تحت الأنقاض 98 ساعة، وذلك منذ وقوع الزلزال الذي وُصف بأنه "كارثة القرن".
وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن عناصر الإطفاء المشاركين في البحث والإنقاذ سمعوا صوت العالق تحت الركام في منطقة "دفنة"، ليسارعوا بإزالة الركام للوصول إليه ونقله إلى المستشفى.
وفي نفس الولاية، نجح فريق إغاثة بإنقاذ شخص آخر في مدينة أنطاكيا بعد الاستعانة بأجهزة السمع والكاميرات الحرارية وذلك بعد مكوثه 101 ساعة تحت الركام.
وفي ولاية ديار بكر، تمكن فريق من إنقاذ أم وابنها من تحت الأنقاض بعد 101 ساعة من وقوع الزلزال. وأفادت الوكالة بأن فريق الإغاثة استطاع إخراج المواطنة صباحات وارلي (32 عاما) وابنها سرحات (10 أعوام) من تحت الركام في منطقة "باغلار" بعدما انهار المبنى الذي كانوا يقطنون فيه.
وعلى الفور نقلت الأم وابنها إلى المستشفى لاستكمال العناية بهما.
وتضاعف فرق الإنقاذ في سوريا وتركيا الجهود بحثا عن ناجين تحت أنقاض الزلزال رغم مرور نحو مائة ساعة على وقوع الكارثة المفجعة.
وفيما يزيد البرد الصقيعي من صعوبات الوضع، تراجعت الآمال بالعثور على أحياء، الجمعة، وتجاوزت حصيلة القتلى 22 ألفا في تركيا وسوريا، فضلا عن عشرات الآلاف من المصابين والمشردين، في إحدى أسوأ كوارث هذه المنطقة منذ قرن.
ويتابع السكان المضطرون إلى المبيت في خيام أو سيارات وهم يبكون عمل المنقذين الذين يحاولون تحديد مكان ناجين محتملين بواسطة مسيّرات وكاميرات كشف تعمل بالطاقة الحرارية.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا (أفاد) الجمعة ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 18342، إلى جانب ارتفاع عدد المصابين إلى 74242. وذكرت أنه تم إجلاء 75780 من ضحايا الزلزال من المنطقة التي ضربها في جنوب تركيا وأن أكثر من 121 ألفا يشاركون في جهود الإنقاذ والإغاثة.