قررت "لجنة اختيار المدن الثقافية الأردنية (الألوية) لعام 2023"، اختيار 3 مدن ممثلة لأقاليم المملكة الثلاثة (الشمال، والوسط، والجنوب)، وهي: لواء بني كنانة، أقضية مادبا مجتمعة (جرينة، الفيصلية، ماعين، الفيحاء)، ولواء الحسا، ألوية ثقافية للعام الحالي.
وعبّرت وزيرة الثقافة، هيفاء النجار، عن خالص التهاني للألوية التي تم اختيارها، آملة أن يكون الاختيار فرصة لتقديم منتج ينعكس على المجتمع المحلي بالخير والفائدة، لافتة إلى الميزات النوعية لكل لواء في الإسهام وتطوير الصناعات الثقافية من خلال موروثها العريق ومبدعيها.
وأشارت النجار، وفق بيان صحفي للوزارة اليوم الثلاثاء، إلى أن اختيار هذه الألوية جاء وفق معايير وحوارات لأعضاء اللجنة، ناقشت خلالها عددا من الملفات، مثمنة جهود الجهات المتقدمة بها لما تحمله من مضامين أظهرت المستوى الثقافي الرفيع لمدن الأردنية، والوسط الثقافي الأردني.
وأعربت عن شكرها للجنة التي تكونت من أكاديميين ومبدعين برئاسة وزير الثقافة الأسبق الدكتور صلاح جرار، مقدرة جهودهم ومقترحاتهم لتطوير البرنامج.
من جهته، قال الدكتور جرار إن اختيار الألوية اعتمد على إيلاء مضامين وجودة المشاريع الثقافية الموجودة في الملفات وجدواها وآثارها المتوقعة والأهمية القصوى، مع مراعاة حجم المؤسسات الثقافية في المدن المتقدمة، ونشاطاتها المرصودة خلال الأعوام السابقة، وحاجاتها التنموية، وحجمها الجغرافي والسكاني، والبنى التحتية المتوفرة في اللواء.
يشار إلى أن برنامج مدن الثقافة الأردنية هو أحد المشاريع الأساسية في خطة التنمية الثقافية لوزارة الثقافة التي أقرها مجلس الوزراء استجابة للمبادرة الملكية السامية بدعم الثقافة والفنون ووضع محور التنمية الثقافية على سلم الأولويات باعتباره أحد أولويات الدولة الأردنية.
ويهدف البرنامج إلى نقل مركزية الحراك الثقافي من العاصمة إلى المدن الأردنية الأخرى، وتفعيل الحراك الثقافي في المدن الأردنية، بما يعكس ويعبر عن خصوصياتها الثقافية، ورفع مستوى الوعي والذائقة الفنية لدى شرائح المجتمع وفئاته، وتفعيل دور الثقافة في إحداث التنمية الشاملة في المجتمع.
وكانت الوزارة أنجزت المرحلة الأولى منذ تأسيس المشروع 2007 في 11 محافظة، ونتج عنها إقامة 5000 آلاف فعالية، وإصدار 450 كتابا، أما المرحلة الثانية في الألوية، نتج عنها منذ عام 2018 - 2021 إقامة 608 فعاليات، وصدر 47 كتابا.