الفايز يثمّن دعم السعودية للوصاية الهاشمية ومساندتها للأردن في مواجهة التحديات

 أشاد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى مواقفها المساندة للأردن، لتمكينه من تجاوز التحديات الاقتصادية التي تعترضه، بسبب الأوضاع المحيطة به، وما خلفته جائحة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار السلع والطاقة.

وأضاف "أن المملكة العربية السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، لم تتخل يوما عن مساندة ودعم الأردن وهو أمر نثمنه ونقدره". جاء ذلك خلال مباحثات أجراها الفايز، اليوم الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض مع رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله آل الشيخ، تناولت العلاقات الأخوية الأردنية السعودية، ومختلف الأوضاع الراهنة في المنطقة، وكل ما من شأنه خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأكد الفايز متانة العلاقات الأردنية السعودية، مبينًا أنها علاقات قوية وراسخة تقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل والتنسيق المشترك، ويحرص جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظهما الله، على تعزيزها والبناء عليها، بما يصب في مصلحة البلدين الشقيقين وقضايا أمتنا العربية العادلة. كما أكد حرص مجلس الأعيان على تعزيز العلاقات الأردنية السعودية بمختلف المجالات، لجهة إدامتها والانطلاق بها نحو آفاق أوسع خدمة لمصالح الشعبين والبلدين الشقيقين، مشيرًا إلى حرص المجلس على تفعيل علاقاته الثنائية مع مجلس الشورى السعودي وتوحيد مواقفهما، حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تبحثها المحافل البرلمانية العربية والدولية. وبين رئيس مجلس الأعيان أن الأردن قيادة وشعبا يؤمنان بأن أمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي عموما، جزء من الأمن الوطني الأردني، ويرفض الأردن تحت أية ذريعة ومبرر، تدخل أي دولة في شؤون المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي. وحيّا الفايز مواقف المملكة العربية السعودية ودورها التاريخي، في الدفاع عن قضايا أمتنا العادلة، ودور مجلس الشورى السعودي في الدفاع عن مختلف قضايا الأمتين العربية والإسلامية. ودعا رئيس مجلس الأعيان إلى تعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا العربية، والتي تحتاج إلى توحيد الجهود المشتركة، لمواجهة الأخطار والتحديات التي تعترضها، وقال "إنه وانطلاقا من العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، فإننا ندعو إلى زيادة الاستثمارات السعودية في الأردن من خلال صندوق الاستثمار السعودي الأردني، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة"، معبرًا عن تقديره الكبير لحجم الاستثمارات السعودية القائمة في الأردن. أما بخصوص الأوضاع الراهنة في المنطقة، فأكد الفايز ضرورة عودة الشرعية لليمن والاستقرار لسوريا وليبيا، والعمل على حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا، على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مبينًا أن أية حلول للقضية الفلسطينية تمس الثوابت الوطنية الأردنية، هي حلول مرفوضة وسيتم التصدي لها بقوة وحزم. وقال "إننا في الأردن لن نقبل بأية حلول تغير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس أو تتجاوز على ثوابتنا"، مؤكدًا أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سيواصل دعمه لقضايا أمتنا العادلة، والتنسيق مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، لتعزيز علاقاتنا الثنائية وخدمة مصالحنا المشتركة. من جانبه، أشاد رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله آل الشيخ، بالمستوى العالي الذي تتميز به العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، واصفا إياها بالطيبة والقابلة للبناء عليها في عديد من المناحي والمجالات. وأضاف "أن العلاقات المتينة التي تربط السعودية والأردن، جاءت نتيجة التنسيق والتشاور المتواصل بين قيادة البلدين الشقيقين، حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تعزز العلاقات الثنائية ودفعها للأمام، والحرص المشترك على معالجة التحديات تعترضها، خاصة في مجال النهوض بالجوانب الاستثمارية والاقتصادية والموضوعات ذات الاهتمام المتبادل". وأكد رئيس مجلس الشورى أن العلاقات السعودية الأردنية عميقة وراسخة، مشيرًا إلى القواسم الكبيرة التي تجمع بين البلدين والشعبيين الشقيقين، وأن هذه القواسم من شأنها أن تدفع باستمرار إلى تطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات والقطاعات. وجرى خلال المباحثات حوار موسع حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على أهمية البناء على العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية والبرلمانية، إضافة إلى ضرورة استمرار تنسيق المواقف لمواجهة التحديات التي تمر بها أمتنا، والتصدي لقوى الإرهاب والتطرف. وحضر المباحثات الأعيان: جمال حديثه الخريشا، وجمال الصرايرة، وبسام التلهوني، وعيسى مراد، وسليم خير، إضافة إلى السفير السعودي في الأردن نايف بن بندر السديري، وعدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي.