أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق أن العراق يعد شريكا تجاريا وشريانا مهما للاقتصاد الوطني، ما يتطلب بناء قواعد جديدة للتعاون بين البلدين، للوصول إلى الوحدة الاقتصادية.
وقال الحاج توفيق "نملك ممكنات ومجالات واسعة وأرضية خصبة لبناء تكامل اقتصادي بين الأردن والعراق في ظل متانة العلاقات الأخوية والدعم السياسي والرغبة القوية الصادقة والاتفاقيات الموقعة بين البلدين بالمجالات التجارية والاستثمارية والطاقة والنقل والإنشاءات".
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية الأردنية العراقية شهدت تطورا ملحوظا في ظل الاتفاقيات التجارية والمشروعات المشتركة الموقعة بين البلدين، والعمل جار على إزالة كل ما يعترضها من عقبات، مشددا على ضرورة الإسراع بتنفيذ المشروعات المشتركة، ولاسيما خط أنبوب النفط والمنطقة الصناعية.
وشدد على ضرورة زيادة التبادل التجاري وتذليل أي معيقات أمام دخول المنتجات والسلع المنتجة في البلدين لأسواقهما ومنحها الأفضلية، إضافة لتحفيز أصحاب الأعمال على إقامة شراكات تجارية واستثمارية وصناعية مشتركة.
وأكد حرص الأردن للارتقاء بالعلاقات الراسخة بين البلدين إلى أفق أوسع تعود بالنفع على البلدين، وتسهيل التبادل التجاري والزراعة وتكنولوجيا المعلومات التي يمتلك الأردن تجربة متقدمة فيها وليكون بوابة إعادة الإعمار في العراق.
وأكد الحاج توفيق أهمية زيارة الوفد الاقتصادي الأردني الذي يضم معظم القطاعات التجارية والصناعية والخدمية إلى العاصمة بغداد الأسبوع الحالي، مبينا أن القطاع التجاري يأمل أن تسهم الزيارة الحالية إلى العراق، بزيادة المبادلات التجارية بين البلدين واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية.
وبين أن الوفد يعد من أكبر الوفود الاقتصادية التي تزور العاصمة بغداد ما يعكس حجم الاهتمام الأردني لبناء علاقات اقتصادية متينة مع العراق، مؤكدا أن الزيارة مهمة لمتابعة الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني والقيادة العراقية على مختلف المستويات.
وقال إن القطاع التجاري الأردني يعتز بمستوى العلاقات التي تربط البلدين بمختلف المجالات ويأمل أن تشهد المرحلة المقبلة انطلاقة جديدة مبنية على التشاركية، مبينا أن فرص التعاون بين فاعليات القطاع الخاص في البلدين كبيرة وواسعة.
وأكد الحاج توفيق، أن القطاع التجاري والخدمي يثمن أي جهود من شأنها تقوية العلاقات الثنائية خاصة الزيارات الرسمية لما يتخللها من مساع جادة لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المستويات خاصة الاستثمارية والتجارية منها، مشيرا إلى المزايا ذات الأهمية النسبية والخبرات المتوفرة لدى الجانبين الأمر الذي يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي.
ولفت إلى أهمية وضع رؤية وأولويات واضحة تصب في صالح اقتصاد كلا البلدين وينتج عنها شراكات استثمارية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مبينا أن الزيارات الرسمية تتيح المجال أمام مجتمعي الأعمال من كلا الجانبين للتشبيك فيما بينهم بشكل أكبر.
وقال الحاج توفيق الذي يرأس كذلك غرفة تجارة عمّان، إن القطاع التجاري والخدمي يأمل بتذليل العقبات التي تواجه تعزيز العلاقات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة وبناء وحدة اقتصادية بين البلدين ليكونا شركاء في التجارة والاستثمار.
وتبدأ بالعاصمة العراقية بغداد الأربعاء المقبل اجتماعات اللجنة الأردنية العراقية المشتركة لبحث العديد من الملفات التي تستهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادية.
وستبحث اللجنة تعزيز التجارة البينية وتحفيز القطاع الخاص وإقامة مشاريع استثمارية، ومتابعة سير العمل بمشروع المدينة الاقتصادية المشتركة، والتعاون في مجالات الطاقة والنقل والجمارك والصحة والغذاء التجارة والصناعة وغيرها.
وسيقام على هامش اجتماعات اللجنة، ملتقى أعمال مشترك لبحث التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص وأصحاب الأعمال والشركات في البلدين.
يشار إلى أن مبادلات الأردن والعراق التجارية زادت خلال 11 شهراً من العام الماضي لتصل إلى نحو 707 ملايين دينار، مقابل 415 مليون دينار للفترة نفسها من عام 2021.