إيران: “إسرائيل” مسؤولة عن الهجوم على أصفهان ونحتفظ بحق الرد

حمّلت إيران، اليوم الخميس، إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي استهدف أخيراً منشأة عسكرية في أصفهان بطائرات مسيّرة، متوعدة بالرد.

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، قال أمير سعيد إيرواني مبعوث طهران لدى المنظمة الدولية، إن التحقيقات الأولية تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن الهجوم الذي وقع مساء السبت.
وأضاف إيرواني في الرسالة أن “إيران تحتفظ بالحق في رد حازم في الوقت والطريقة التي تشعر بأنها ضرورية”، وأن “هذا الفعل الذي ارتكبته إسرائيل يتعارض مع القانون الدولي”، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. وجاء الهجوم وسط تصاعد للتوتر مع الغرب بسبب ملف طهران النووي وتزويدها روسيا بالأسلحة في حربها مع أوكرانيا، بما في ذلك “طائرات مسيّرة انتحارية”، إضافة إلى استمرار المظاهرات في إيران منذ مقتل الشابة مهسا أميني عقب اعتقالها في سبتمبر/أيلول الماضي. وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد نقلت، يوم الأحد الماضي، عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل نفذت غارة سرية بطائرات مسيّرة استهدفت مجمعاً دفاعياً في إيران. وجاءت تصريحات المسؤولين الأميركيين بعد ساعات من إعلان إيران عن تصدي دفاعاتها لهجوم بطائرات مسيّرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان، وسط البلاد، من دون أن تقع إصابات. رصد مسؤولون أميركيون: إسرائيل هاجمت موقعاً عسكرياً إيرانياً بمسيّرات ونقلت وكالة “إرنا” عن بيان لوزارة الدفاع أنّه “في مساء 28 يناير/ كانون الثاني، قرابة الساعة 23:30 (20:00 توقيت غرينتش)، تمّ تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيّرة على أحد المجمّعات العسكريّة التابعة لوزارة الدفاع”. وأشار البيان إلى أنّ “الدفاعات الجوّية للمجمّع أسقطت إحدى المسيّرات، بينما حوصِرت مسيّرتان وانفجرتا”. وقالت الوزارة إنّ الهجوم “لم يتسبّب في أيّ تعطيل لعمل المجمّع”. وأشارت إلى أنّ الهجوم لم يتسبّب في وقوع إصابات، بل أحدث فقط “أضرارًا طفيفة في سقف” أحد المباني. وفي وقت لاحق، ذكرت “إرنا” أنّ ثلاث طائرات مسيّرة استهدفت “مصنعاً للذخيرة” شمال مدينة أصفهان. من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم، إنّ “الضربة التي نفذتها إسرائيل في إيران، سببها محاولة إيرانية لتطوير (ربما بمساعدة روسية) مثل هذا السلاح الذي يمكن أن يخترق الدفاع الجوي”. وأشارت إلى أنّ تل أبيب بعثت رسالة إلى طهران مفادها: “نعلم ولن نقف مكتوفي الأيدي”.