أعلنت وزارة الدفاع الإيرانيّة ليل السبت الأحد، أنّ دفاعاتها تصدّت لهجوم بطائرات مسيّرة على منشآت عسكريّة في محافظة أصفهان وسط إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسميّة "إرنا" عن بيان لوزارة الدفاع أنّه "في مساء 28 كانون الثاني/يناير، قرابة الساعة 23.30 (20,00 ت غ)، تمّ تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيّرة على أحد المجمّعات العسكريّة التابعة لوزارة الدفاع".
وأشار البيان إلى أنّ "الدفاعات الجوّية للمجمّع أسقطت إحدى المسيّرات، بينما حوصِرت مسيّرتان وانفجرتا".
وقالت الوزارة إنّ الهجوم "لم يتسبّب في أيّ تعطيل لعمل المجمّع" العسكري.
وذكر نائب محافظ أصفهان محمد رضا جانيساري في تصريح متلفز أنّ الهجوم "لم يُسفر عن إصابات"، مضيفًا أنّ تحقيقًا فُتح لتحديد أسبابه.
ولم تذكر السلطات تفاصيل عن نشاط الموقع المستهدف والواقع شمال مدينة أصفهان الكبيرة.
تضمّ إيران الكثير من مواقع الأبحاث النوويّة المعروفة في هذه المنطقة، بما في ذلك محطّة لتحويل اليورانيوم.
في نيسان/أبريل 2021، أعلنت طهران أنّها بدأت في إنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 60% في موقع نطنز، مقتربة من عتبة الـ90% اللازمة لصنع قنبلة ذرّية.
وتوقّفت المفاوضات لإحياء الاتّفاق النووي لعام 2015 بين إيران والاتّحاد الأوروبّي وستّ قوى كبرى، بعد انسحاب الولايات المتّحدة منه في العام 2018. وكان هذا الاتّفاق يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح ذرّي، وهو هدف لطالما نفت إيران نيّتها بلوغه.
في السنوات الأخيرة، اتّهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عدد من العمليّات السرّية على أراضيها، بينها هجوم استُخدِم فيه بحسب طهران مدفع رشّاش يجري التحكّم به عبر الأقمار الصناعيّة، ما أدّى إلى مقتل عالم الفيزياء النوويّة البارز محسن فخري زاده في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
كما اتُّهمت طهران في الأشهر الأخيرة بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة في إطار الحرب على أوكرانيا، وهو ما نفته إيران.