قال وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، "إن موضوع الأمن الغذائي يحظى باهتمام ملكي وأولوية خاصة في الأردن، حيث شكّل الأمن الغذائي التحدي الأكبر في عام 2021 بعد ظهور فيروس كورونا".
جاء ذلك خلال محاضرة للحنيفات في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية اليوم الأربعاء بعنوان: "محور الأمن الغذائي الأردني" للدارسين في دورة الدفاع 20، بحضور آمر الكلية العميد الركن عزام الرواحنة ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه فيها.
وبين وزير الزراعة أن هناك العديد من تحديات الزراعة والأمن الغذائي في الأردن أبرزها: التغيرات المناخية، ومحدودية موارد المياه، وازدياد الطلب على الغذاء والمياه، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وارتفاع معدلات النمو السكاني، ونسب الإعالة، وزيادة أعداد اللاجئين، إضافة إلى التحديات الناجمة عن عدم الاستقرار الإقليمي.
وأشار الحنيفات، فيما يخص الخطة الوطنية للزراعة المستدامة (2022 -2025)، إلى أنها تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمزارعين، وزيادة إنتاجية القطاع الزراعي، وتحسين كفاءة استخدام مياه الري وتوفيرها، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة لزيادة الإنتاج والتشغيل في قطاع الزراعة، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لزيادة حجم الاستثمار في القطاع الزراعي وإيجاد فرص العمل.
وأضاف الحنيفات أنه جرى تنفيذ العديد من المبادرات الاستراتيجية للأمن الغذائي أهمها: تأسيس مرجعية وطنية للأمن الغذائي (المجلس الأعلى للأمن الغذائي)، واعتماد جهة محددة لبحوث الأمن الغذائي، وإنشاء قاعدة بيانات موحدة للأمن الغذائي، إضافة إلى تأسيس صندوق لتسريع الإنجاز والاستثمار في مجالات الأمن الغذائي، وتطوير وتحديث عمليات إنتاج الغذاء، وتبني أنظمة الإنتاج الذكية مناخياً، والحد من الفاقد والمهدر من الغذاء، وتعزيز المخزون من السلع الاستراتيجية والأساسية في القطاعين العام والخاص، وإنشاء مركز إقليمي للأمن الغذائي، وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص ودول الإقليم، وإصدار تقرير سنوي عن حالة الأمن الغذائي في الأردن.
وفي نهاية المحاضرة، جرى حوار مفتوح أجاب خلاله الوزير عن أسئلة واستفسارات الدارسين.