مركز التعايش الديني بعمان : حرق نُسخةٍ من القرآن الكَريم جريمة مستنكرة

 استنكر مركز التعايش الديني في عمان إحراق نسخة من القرآن الكريم على يد أحد المتطرّفين في العاصمة السويدية.

ووصف مدير المركز الأب نبيل حداد في بيانٍ صحفي اليوم الاثنين، هذا الفعل بالجبان، ويشكّل جريمة واستفزازا لإخوتنا المسلمين، واساءة مستنكرةٌ ومرفوضةً لما يزرعه وينتج من شرور وأحقاد ونشره للكراهية والبغضاء. وأشار الى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الواضحة والصريحة في الوقوف دون تردد او تهاون مع الخير ضد الشر والاعتدال ضد التطرّف والتوحّش، مؤكدا اعتزاز المركز بمواقف الاردن في رفض مثل هذه الاعمال الجبانة، واستنكاره منذ ايام تفجير كنيسة في الكونغو. وجاء في البيان "إننا في الأردن، حيث اعتدنا ان نكون نسيجاً واحداً، ازعجنا ما يمسّ بمشاعر إخوتنا المسلمين الذين نشترك معهم بالإيمان بالله الواحد الحيّ القيوم واليوم الآخر، ومَسّنا - نحن أيضاً معهم- هذا التطاول الخبيث على القرآن الكريم الذي يأمر بالمعروف وينهي عن كلّ منكر، وفي سُوَرِه نقرأ آياتٍ تُتلى توقّر السيد المسيح له المجد وأمَّه القديسة مريم البتول وتحمل المودة لأهل الكتاب". وأوضح الأب حداد، أن الأديان التي تأمرنا جميعا بالمعروف ونشر السلام والمودة، هي من المتطرفين الكارهين براء، وأن سلوكَهم خروج على كل القيم وتجاوز للمحظورات، وهم صورة مرئية للشر، مبينا ان تعاليم السّماء تنهى البشر عن كلّ أعمال البغضاء والكراهيّة والعنف فعلاً وقولاً. وقال إن لكل حقه في ممارسة شعائره الدينية دون ضغط أو إكراه، وأن مسؤولية الأفراد والمجتمعات والدول الوقوف بحزم ضد كلّ هذه الاساءات، معتبرا أن كل عمل ينطوي على العنف أو يسبّب الكراهية من شأنه ليس تعزيز العنف والكراهية في محيطه فقط، بل يمتد أثره السلبيّ وبصورة أسرع إلى المجتمعات عبر العالم. ودعا حداد الى أهمية مواجهة كلّ خطابات الكراهية والتطرّف والعمل على نشر السّلم المجتمعيّ،الذي تتقدّم به المجتمعات وتزدهر من خلاله الدول وينعكس إيجاباً على العلاقات بين شعوبها.