تتواصل الزوبعة التي أثارها كتاب الأمير هاري، الذي نُشر الثلاثاء الماضي، والتي عرت عمق الخلاف بينه وبين شقيقه ووالده.
وفي آخر التطورات، طالب الأمير هاري باعتذار من العائلة الملكية لزوجته ميغان، قائلا: "تعرفون ما فعلتم، وأنا مدرك لسبب قيامكم بذلك، لذا كونوا أنقياء واعتذروا".
وأردف دوق ساسكس: "لو استمعوا لي عندما تحدثت عن مخاوفي لما كنا وصلنا لمثل هذا الموقف. كان بمقدورنا ألا نصل لمثل هذا الموقف".
ولم يكشف هاري في حديث لصحيفة "ديلي تلغراف"، ما الذي يطلب من عائلته الاعتذار عنه، لكنه تحدث في الماضي عن أفراد العائلة المالكة الذين عارضوا علاقته بزوجته ميغان.
وتابع هاري في المقابلة التي تناقلت فحواها عدة وسائل إعلام بريطانية، أنه حرص في كتابه "Spare" على سرد الجانب الحقيقي والصادق من قصته مع العائلة الملكية، مشددا على أنه يريد مواصلة "القتال" بالوقوف لجانب زوجته، ويشجع الرجال الآخرين على فعل الشيء نفسه.
ويهيمن على الصحافة البريطانية منذ أيام ما كشفه هاري في مذكراته عن حياته وأفراد العائلة الملكية الآخرين، واتهامه لهم "بالتعاون مع الشيطان"، أو "الصحافة الصفراء"، على حد وصفه، لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته ميغان.
وانتقد الأمير صحافة التابلويد في المملكة المتحدة بسبب التغطية المليئة بالفضول والتطفل والخاطئة في بعض الأحيان، وزعم أن أقاربه لم يرحبوا بزوجته ميغان، واتهم أفراد العائلة المالكة، بمن فيهم زوجة أبيه كاميلا بتسريب روايات إلى وسائل الإعلام لصقل صورتهم أمام وسائل الإعلام.
الكتاب الذي صدر بعنوان "الاحتياطي" يقدم مجموعة من اللمحات الكاشفة والاتهامات الموجهة للعائلة الملكية، ونشرت منه مقاطع في وسائل إعلام حول العالم.
في الكتاب يتذكر هاري (38 عاماً) حزنه على وفاة والدته الأميرة ديانا، ومعركته مع شقيقه ويليام، وعدم ارتياحه لدور "الاحتياطي" الملكي في ظلال شقيقه الأكبر وريث العرش.
ويتسابق الناس لشراء الكتاب، إذ أعلنت دار بينغوين راندوم هاوس للنشر، الأربعاء، أن مبيعات أول يوم من الكتاب تجاوزت 1.4 مليون نسخة.
وتتضمن تلك الأرقام مبيعات الكتب ذات الغلاف المصقول والكتاب الصوتي والكتاب الإلكتروني المبيعة في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.