بدأت صاحبة مشروع كروشيه بنات العيلة لصناعة الدمى، سعاد بطيخة، مشروعها الريادي بعد تخرجها من جامعة البلقاء التطبيقية بتخصص تربية مهنية، واختارت الولوج إلى حقل الحرف اليدوية والصناعات التقليدية.
وقالت إن عدم توفر فرص عمل لتخصصها، ونظرا لصعوبة الحصول على الوظيفة وضعف المردود والدخل المتأتي منها، دفعها للتوجه إلى صناعة الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، لافتة إلى أن هذه المهنة تتميز بسهولتها وبساطتها وتوافر المواد الأولية لها ويمكن تسويقها وبأسعار جيدة تناسب جميع الشرائح.
وأشارت الشابة بطيخة إلى أن ترجمة الفكرة كانت أسهل مما توقعت، حيث بدأت بصناعة الدمى والألعاب الخاصة بالأطفال "الكروشيه" وبأشكال وأحجام متنوعة، تماهت في جوهرها مع المشروعات الريادية التي تجد رواجًا كبيرًا في مختلف الأسواق المحلية والعالمية، مشيرة إلى أنها وحين بدأت بعرضها على صفحتها عبر موقع '"فيس بوك" لاقت دعما كبيرا من المتلقين، ورغبة في الشراء، الأمر الذي دفعها لصناعة المزيد من هذه الدمى.
وأوضحت، أن مشروعها البسيط، بدأ برأسمال لم يتجاوز 200 دينار، هي قيمة المواد الأولية والأدوات المستخدمة في صناعة هذه الدمى.
وتضيف بطيخة، إن سهولة الاحتراف في هذه الصناعة الجميلة، ولّد لديها القدرة على صناعة ألعاب الكروشيه "الأميجرومي" بحيث يمكنها ذلك من عمل مجسم يتشابه ولدرجة كبيرة مع أي شخصية يمكن أن يطلبها الزبون، من ناحية تفاصيل الوجه الأساسية والشعر والملابس، ما يجعل من مُنتجها ذي طابع احترافي مميز.
وبينت، أن ما يميز الألعاب اليدوية عن الجاهزة، أنها تبقى لدى الطفل لفترات أطول نوعا ما، لافته إلى أن مشروعها اليوم، أصبح يضم خمسة من الفتيات والشباب، يقومون بأعمال التصميم والحياكة ونسج الدمى والفساتين، مما يؤمن لهم مصدرا للدخل، علاوة على رفع معنوياتهم وإظهار مواهبهم ومهاراتهم في هذه الصناعة.
وتسهب الشابة سعاد، حين تؤكد بأن مشروعها ما كان ليحتاج في مكوناته، لصناعة الدمى سوى بعض الخيوط القطنية التي يتم حياكتها بواسطة سنارة، فيما تحتوي على هيكل سلكي يساعدها على التحرك بسهولة، بينما يتم حشو الدمية بمادة البولستر، ليزينها الشعر الحراري، الذي يسهل التحكم بشكل الدمية وانسجامه مع مظهرها العام.