دعا مواطنون من سكان لواء البترا إلى عدم الاعتماد على السياحة فقط، وتنويع القطاعات الاقتصادية في المنطقة والاستفادة من الميزات الصناعية والزراعية التي يمكن أن تستغل في اللواء وبما يوفر فرص عيش وعمل جديدة للسكان في ظل تزايد أعداد الخريجين والباحثين عن العمل.
وقال عضو المجلس المحلي لسلطة إقليم البترا الدكتور رياض السلامين إن لواء البترا يعتمد اعتمادا كليا على الدخل السياحي، حيث أن غالبية الوظائف في المنطقة تعتمد على القطاع السياحي والذي يتأثر بالعديد من العوامل السياسية والأمنية، الأمر الذي ينعكس على دخل العاملين في القطاع.
وأشار إلى الظروف التي رافقت جائحة كورونا التي أثرت على العالم أجمع، ولا سيما المناطق السياحية كمدينة البترا، الأمر الذي يحتم على صانع القرار إعادة التفكير في تنويع المشروعات وتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل.
ولفت السلامين إلى أن المنطقة تخلو من المشاريع الصناعية التي من الممكن الاعتماد عليها إلى جانب السياحة، للحد من الفقر والبطالة، مشددا على ضرورة إيلاء المشاريع الصناعية أهمية أكبر في المنطقة وعمل مدينة صناعية بمحفزات استثمارية تشجع المجتمع على الانخراط بها.
بدوره، أكد الخبير في ريادة الأعمال الدكتور نسيم الطويسي أهمية الاعتماد على الذات من قبل أبناء اللواء، وإنشاء مشاريع ريادية صغيرة ومتوسطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى وجود مجالات عديدة للاستثمار في القطاع الزراعي والصناعي، إلا أن هذه المشاريع تستدعي تعاون كافة الجهات ذات العلاقة لتمكين الشباب والتعرف على الفرص الاستثمارية في المنطقة وتسويق المنتجات.
ونوه الطويسي إلى أهمية التركيز على تنظيم سوق سياحي من قبل الجهات المعنية في اللواء لكون القطاع يعد مصدرا رئيسيا للدخل.
وفي السياق، قالت رئيسة جمعية سيدات وادي موسى مها المشاعلة: "رغم أن البترا تعتمد اعتمادا كليا على السياحة إلا أن المنطقة حققت تنمية اقتصادية واجتماعية رائدة".
وأشارت المواطنة ميمونة محمود إلى أهمية بناء قاعدة اقتصادية بديلة، في ظل توجه أبناء اللواء للعمل في قطاع السياحة بشكل أساسي.
من جهته، لفت الطالب الجامعي معتز المساعدة إلى أهمية إيجاد مشروعات تنموية وصناعية بديلة عن القطاع السياحي لتكون مساندة للمواطنين في لواء البترا.
يذكر أن منطقة البترا تحظى بحوافز استثمارية وضريبية على غرار المناطق التنموية ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمارات.