هاجمت الخطوط الجوية الكويتية وسائل إعلام أوروبية، على خلفية ادعاءات وصفتها بـ"الشنيعة".
وردت شركة الخطوط الكويتية على الادعاءات المتعلقة بالفحص الخاص للمتقدمين لوظائف مضيفي الطيران لديها. وشددت، في بيان رسمي لها، على أنها "ترفض تماما المساس في كرامة أو إهانة أي شخص".
وأكدت على أن "الادعاءات الشنيعة من قبل بعض وسائل الإعلام الأوروبية، وما يتم توجيهه من اتهام تجاه الشركة ليس في محله".
وأشارت إلى أنها "تقوم حاليا بالتحقيق في الادعاءات من قبل جميع الأطراف المعنية، وتنفيذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص".
كما بينت أنها "تعاقدت منذ عام 2017 مع جهة متخصصة في تعيين الطاقم الطائر"، مشيرة إلى أنها نفذت ما يفوق 90٪ من تعيينات طاقم الضيافة لشركات الطيران الأخرى في المنطقة.
ولفتت شركة الخطوط الجوية الكويتية إلى أنها "تمتلك خبرة 68 عاما من العمل في مجال الطيران، وعلى درجة عالية من الاحترافية في التعامل مع إجراءات التعيين من مختلف دول العالم".
وفي وقت سابق، زعمت مجموعة من النساء اللاتي تقدمن لوظيفة مضيفة طيران مع الخطوط الجوية الكويتية بأنهن أجبرن على التجرد من ملابسهن الداخلية وعوملن مثل "الكلاب" خلال "مقابلة كانت كالكابوس".
وبحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، طُلب من المتقدمات للوظيفة خلع حمالات الصدر والسراويل الداخلية في فندق "ميليا باراخاس" بالقرب من مطار مدريد. كما تم فحص أسنان البعض من طرف عناصر وكالة التوظيف "Meccti" التي تتعامل معها شركة الطيران الكويتية.
وقالت متقدمة تبلغ من العمر 23 عاما تدعى ماريانا، "كانت هناك امرأة في المقابلة تدون ملاحظات في مفكرة أثناء فحصي بملابسي الداخلية، جعلتني أشعر كأنني حيوان في حديقة الحيوانات".
وأشارت إلى أنه بعد الفحص، تم رفض أولئك الذين كانوا يعانون من زيادة الوزن، أو يرتدون نظارات، أو لديهم شامات أو ندوب ظاهرة، وتم إخبار إحدى النساء أن الشركة لا توظف أشخاصا يعانون من الندوب.
وأضافت ماريانا: "قيل للفتاة التي تتحدث 7 لغات إنها غير مؤهلة لوجود ندبة صغيرة على حاجبها، وقيل لها إنهم لا يهتمون بلغاتها السبع".
من جهتها، قالت بيانكا البالغة من العمر 23 عاما لوسائل إعلام محلية، في مقابلة أخرى، إن المرأة التي قبلها خرجت تبكي بعد انتهاء المقابلة.
وعندما جاء دور بيانكا، طُلب منها أن ترفع فستانها، لكن المحاورين أرادوا رؤية المزيد، وفي النهاية بقيت ترتدي حمالة صدرها وتنورتها وجواربها الضيقة فقط.
وقالت: "طلبت مني أن أفتح فمي ونظرت إلى الداخل كما لو كنت كلبا، وكادت تضع عينها في فمي لترى أسناني، شعرت بالإذلال الشديد".
وأضافت أن الحدث جعلها تشعر وكأنها حيوان في حديقة الحيوانات.
وقالت امرأة ثالثة، ماريا البالغة من العمر 19 عاما، إنه بينما قيل لبعض الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إنهم بحاجة إلى إنقاص الوزن وتناول كميات أقل من الطعام، قيل لآخرين إنهم بحاجة إلى زيادة الوزن.
والخطوط الجوية الكويتية هي شركة الطيران الوطنية في البلاد، يقع مقرها الرئيسي في العاصمة الكويت، وتتخذ من مطارها الدولي مركزا لعملياتها، وتأسست عام 1954.