تشتهر محافظة عجلون بوجود المقومات السياحية والطبيعية والبيئية التي تستدعي الحفاظ عليها وتنميتها، فهي تزخر بعيون المياه والشلالات والأودية وينابيع المياه المنتشرة بمختلف المناطق، منها كفرنجة وراجب وعرجان وحلاوة، إلا أن هذه المحافظة تعاني من نقص المشاريع التي تسهم في تحسين عجلة التنمية فيها.
أبناء محافظة عجلون طالبوا بأهمية إنشاء مشاريع سياحية تنموية تسهم في جذب المستثمرين وتعزيز فرص العمل للشباب والفتيات للحد من الفقر و البطالة، داعين إلى زيادة مخصصات قطاع السياحة من موازنة مجلس المحافظة لأنها غير كافية.
عضو مبادرة "البيئة تجمعنا" معاذ دويكات قال إن الينابيع وعيون المياه تشكل قيمة سياحية إضافية وإرثا تاريخيا وأثريا ودينيا للمحافظة، عدا عن انتشار مئات المواقع الأثرية والدينية، لكنها بحاجة إلى مشاريع كبرى وبنية تحتية مؤهلة لتنمية القطاع السياحي وتنشيط الحركة السياحية وإطالة مدة إقامة السائح.
وأشارت نائب رئيس جمعية "نسمة شوق" السياحية المهندسة ابتهال الصمادي إلى أهمية إعادة النظر في المشاريع التي تستقطب عمالة محلية لأبناء المحافظة بدلا من ذهابهم إلى العاصمة عمان والمحافظات الأخرى بحثا عن الفرص التشغيلية لهم، بالإضافة إلى التسهيل على المستثمرين بإنجاز معاملاتهم بما يتعلق بالتراخيص والطرق الموصلة لهذه المشاريع.
وبين عضو لجنة تنسيق العمل التطوعي عمر فريحات ضرورة التركيز على منطقة راجب التي يوجد فيها الينابيع وعيون المياه وتعد مقصدا لآلاف الزوار في موسمي الربيع والصيف، فهي تعاني من غياب الخدمات والمشاريع التي تسهم في دفع عجلة التنمية السياحية فيها، داعيا الجهات المعنية إلى التركيز على استقطاب المستثمرين لإنشاء مشاريع سياحية تلائم واقع وطبيعة المحافظة وتنعش الاقتصاد فيها.
وأكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أن طبيعة وتضاريس المحافظة تتطلب إعادة النظر بطبيعة إعطاء الموافقات والمخصصات لتنفيذ المشاريع خاصة أن السياحة تعد من أهم القطاعات التي تستوجب أن تكون موازناتها بحجم الأمل والطموح.
وأوضح أن المجلس سيضع ضمن موازنته مخصصات كافية تصل إلى 40 بالمئة لدعم التنمية خصوصا السياحية.