عقدت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)،اليوم الخميس جلسة حوارية بعنوان "أين فرصة الشباب في رؤية التحديث الاقتصادي؟"، في إطار سلسلة جلسات حوارية تعقد ضمن منتدى التنمية البشرية والاقتصادية (هدف)، التابع للمنظمة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، الدكتور رعد التل، الذي أدار الحوار ، أن رؤية التحديث الاقتصادي، تعتمد على ركيزتين رئيستين، هما: ركيزة النمو الاقتصادي (إطلاق كامل الإمكانات)، وركيزة جودة الحياة (النهوض بنوعية الحياة).
وأشار وزير الاستثمار الأسبق، مهند شحادة، إلى أن الرؤية تشتمل على 366 مبادرة في القطاعات المختلفة، وتندرج تحت 8 محركات للنمو الاقتصادي بهدف استيعاب تحدي توفير مليون فرصة عمل جديدة للأردنيين خلال العقد المقبل، من خلال تحديد محركات التشغيل والنمو الاقتصادي.
وشددت الخبيرة في السياسات البيئية والاقتصاد الأخضر، المهندسة ربى الزعبي، على موضوع "الاستدامة في محركات النمو الاقتصادي"، لما لها تأثير في تحريك عجلة الاقتصاد الأردني، مشيرة إلى أن أمام الشباب والنساء فرص متعددة يستطيعون الوصول إليها واستغلالها، خاصة بما يتعلق بصناعة المياه والبيئة والاقتصاد الأخضر.
وتحدثت الباحثة في المعهد الدولي لإدارة المياه، مها الزعبي، حول تقاطعية العلاقة بين التحديات البيئية والمائية والزراعية والتغير المناخي، مع مشكلة انخفاض النمو الاقتصادي، حيث تركز الرؤية بشكل أساسي على تغيير النظرة حول ملف تغير المناخ والبيئة في المملكة ليكون أكثر إيجابية، عبر الاطلاع على الفرص التي يمكن توفيرها في هذا المجال، وصولاً إلى تحقيق التنمية الاقتصادية.
وقال المتحدثون، إن هناك ثمة حاجة ملحة لإقامة مشاريع استثمارية والمزيد من الشراكات مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتشريعات وأنظمة تحفز الاقتصاد على أرض الواقع.
وأكد المتحدثون، أهمية التشبيك مع الطلبة الجامعيين والشباب لرفع وعيهم بما يتعلق باختيار التخصصات الجامعية، ليضمنوا مستقبلاً إيجاد فرص عمل تواكب التغيرات في سوق العمل، مع ضرورة رفع وبناء القدرات لديهم، والتركيز على الأبحاث العلمية والدراسات الإنسانية لفهم احتياجات الشباب وتحدياتهم.