اختتمت مساء أمس الأربعاء في المركز الثقافي الملكي بعمان، فعاليات الدورة 13 من "مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان"، بحفل توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة.
ونال فيلم "يوغو" الفرنسي لمخرجه أرلوس غوميز سالامانكا "جائزة ريشة كرامة لأفضل فيلم تحريكي"، ويحكي قصة مسار رحلة امرأة ورجل أُجبرا على مغادرة ريفهما الأصلي، في إشارة إلى حركة النزوح من الريف إلى المدينة كنتاج للتغيرات الاقتصادية لأميركا اللاتينية وانعكاساتها على المجتمعات الريفية.
وحاز الفيلم الكرواتي "ماركو" للمخرج ماركو شانتيتش، على "جائزة أفضل فيلم روائي قصير"، ويتناول الفيلم عدم قدرة زوجين على التغلب على ألمهما بعد مقتل ابنهما الوحيد خلال حرب البلقان إثر تقسيم يوغسلافيا.
ونوهت إدارة المهرجان بفيلم لغة "الأم المميتة" من باكستان للمخرج علي سهيل جورا، ويتحدث عن غياب ابن البطل عن المنزل.
وحصل فيلم "أفلاطون الصغير" إنتاج ايرلندا، فرنسا، بلجيكا على جائزة أفضل فيلم وثائقي، وهو للمخرجين ديكلان ماكغرات ونيسا ني شينون، ويتناول قضية مدرسة ابتدائية في حي أردوين شمال العاصمة الايرلندية بلفاست، تستحضر حكمة الفلاسفة اليونانيين القدماء لاستعادة الأمل والسلام في المجتمع عقب حرب أهلية وانقسام طائفي.
كما نوهت إدارة المهرجان بفيلم "ميت حي" للمخرجة ليلى الشايبي من إنتاج فرنسا، قطر، تونس ويتحدث عن شخص نام بجانب قبر، ولم يغادر المقبرة على مدى 40 عاماً، حيث كان يراقب الموتى والأحياء، بحثاً عن الحب والحرية.
ومُنحت جائزة أفضل فيلم روائي طويل لفيلم "بوتكس" من إنتاج كندا، إيران للمخرج كاوه مظاهري، ويتحدث عن شقيقتين تكذبان بشأن اختفاء شقيقهما بإخبار الجميع أنه هرب إلى ألمانيا، لكن مع مرور الوقت تتحول "الكذبة" إلى "حقيقة" في ذهن إكرام، فتعتقد أن شقيقها سيعود.
ونال فيلم "أسماك حمراء" من المغرب للمخرج عبد السلام الكلاعي، جائزة أفضل عمل سينمائي يعالج قضايا حقوقية، وتدور أحداثه حول سيدة تغادر السجن بعد أن أمضت عقوبة طويلة، وتعود إلى مسقط رأسها لتجد نفسها في مواجهة أخٍ يرفضها خوفاً من العار.
وقالت مديرة المهرجان المخرجة سوسن دروزة في حفل الختام، إن المهرجان شكل فرصة لفحص التحولات بحقوق الإنسان، وإعادة استكشافها.
بدوره، قال المدير الفني للمهرجان إيهاب الخطيب "عشنا خلال الأيام الماضية تحولات ومنعطفات من السينما بقدراتها وأدواتها المؤثرة.