تسعى شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة أبل إلى السماح للمستخدمين بالتشفير الكامل للنسخة الاحتياطية لصورهم ومحادثاتهم عبر الإنترنت وغيرها من البيانات المخزنة على خدمة الحوسبة السحابية للشركة آي كلاود.
وتقول أبل إن مستخدمي خدمة الحوسبة السحابية الخاصة بها سيتمتعون بحماية أكبر من مخاطر قراصنة البيانات كما ستصبح نسخة البيانات الخاصة الاحتياطية الخاصة بهم خارج قدرة أجهزة إنفاذ القانون على الوصول إليها.
ولذلك طالب مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وغيره من الأجهزة الأمنية الأمريكية شركة أبل بعدم توفير خدمة التشفير الجديدة للمستخدمين.
وتحاول أبل على مدى سنوات تقديم نفسها باعتبارها الشركة التي تقدم أكثر الأجهزة والتقنيات قدرة على حماية خصوصية المستخدمين.
يذكر أن خدمة الدردشة آي ماسيج الخاصة بأبل توفر خدمة التشفير الطرفي للمحادثات بين أجهزة أبل سواء آيفون أو آيباد.
ويعني هذا أن محتوى أي محادثات لا يمكن قراءته إلا على جهازي طرفي المحادثات، ولا يمكن لشركة أبل نفسها ولا شركات الاتصالات ولا حتى أجهزة الشرطة الوصول إلى محتوى المحادثة.
ومع ذلك يمكن لأجهزة إنفاذ القانون الوصول إلى المحتوى إذا قام المستخدم بتخزين الرسائل والصور وغيرها من المحتويات المخزنة على آي كلاود.
وقالت أبل إن خدمة التشفير الجديدة تأتي في ظل تزايد المخاطر التي تهدد بيانات المستخدمين، مضيفة أن الخدمة ستكون متاحة في البداية للعملاء في الولايات المتحدة ثم بعد ذلك يتم توفيرها على مستوى العالم بما في ذلك الصين في عام 2023.