كشف تلسكوب هابل الفضائي النقاب عن صورة لستار دخاني كوني تم رصده على بعد 5 آلاف سنة ضوئية من الأرض، بمعدل أكثر من 5.8 مليون ميل للسنة الواحدة، ووفقا للصورة التي التقطها تلسكوب هابل، تظهر سحابة عملاقة بين النجوم في كوكبة القوس، تتخذ شكل عنقود نجمي يقع داخل الجدار المتداول للغبار والغاز من سديم، ويعرف العنقود باسم NGC 6530، وتم تصنيفه على أنه أكبر العناقيد التي تم التنقيب عنها كونه يحتضن حوالي 4 آلاف نجم.
تلسكوب هابل أكثر دقة في الدراسات المتعلقة بالنجوم
ووفقا لما ذكر في صحيفة "dailymail" البريطانية، يمكن رؤية النجوم عبر خطوط العرض الشمالية الوسطى، الجدير بالذكر أنه تم الاستعانة بتلسكوب هابل لدراسة NGC 6530، من خلال استخدام كاميرا التلسكوب المتقدمة " ACS"، وكاميرا كوكبية تسمى WFPC2، وخلال مرحلة الدراسة حرص الفريق العلمي على إيجاد نماذج جديدة من فئة معينة من أقراص الكواكب الأولية المضيئة المحيطة بالنجوم حديثة الولادة " Proplyds".
وخلال عملية الدراسة والتنقيب أشاد العلماء بإمكانيات تلسكوب هابل في فهم عمليات ولادة النجوم في الكواكب الخارجية، كون التلسكوب قادر على مراقبة الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، في وجود تقنية الكاميرا WFC3، ووفقا لتصريحات العلماء فقد أشاروا إلى أن تلسكوب هابل نجح في إعطاء نتائج أكثر دقة بشأن الدراسات المتعلقة بولادة النجوم في سديم الجبار، تجدر الإشارة إلى أن "هابل" هو ثمرة تعاون بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية وأطلق عام 1990.
مثلت الفضاء
في فبراير الماضي للعام الجاري 2022، كشفت ناسا النقاب عن مثلت الفضاء أو ما يدعى بـ" space triangle"، والذي نتج عن اصطدام مجرتان وولادة نجم جديد على إثر هذا الاصطدام، ووفقا لتحليل العلماء فقد تبين أن المجرات مرت خلال بعضها البعض، ونتيجة لهذا الاحتكاك تولدت عاصفة نارية تسببت في انفجار آلاف النجوم، وقد تم تشوية إحدى المجرات NGC 2445 لتبدو مثلثة الشكل، مع موجة من الأضواء الساطعة، ومن ثم وجدت النجوم طريقها للتشكل بسرعة بفعل الاهتزاز.
هابل يكشف تاريخ ولادة النجوم والمجرات الأولى
وفقا لتصريحات العلماء، فإنه في 2020، أعلنت وكالة ناسا ووكالة "إيسا" العثور على أدلة تفيد بأن عملية تشكل النجوم والمجرات الأولى حدثت في وقت مبكر من الزمن، أبكر مما يعتقده العلماء، تم الكشف عن تلك النتيجة على إثر البيانات التي أشار إليها تلسكوب هابل.