قررت لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، اليوم الأربعاء، رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية 50 نقطة أساس لتصل إلى نطاق بين 4.25% و4.5%، موافقا بذلك توقعات السوق.
في الاجتماع الأخير، رفع المسؤولون سعر الفائدة القياسي 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي، لتتوسع حملة التشديد الأكثر شراسة منذ الثمانينيات لمكافحة التضخم الذي وصل أعلى مستوى في 40 عامًا.
ورفع الفيدرالي الأميركي الفائدة 7 مرات منذ بداية عام 2022، عندما بدأ في مارس الماضي عندما كان مستوى الفائدة في نطاق 0.25% إلى 0.50%.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.1% الشهر الماضي، وهو أبطأ 0.2% مما توقعه الاقتصاديون. وعلى مدار 12 شهرا حتى نوفمبر/تشرين الثاني، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي 7.1% في أبطأ وتيرة له منذ نحو عام.
ومطلع الشهر الحالي، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن المجلس "شدد سياسته النقدية للغاية" من خلال زياداته في أسعار الفائدة، لكنه لن يحاول تحطيم الاقتصاد بمزيد من الزيادات الحادة لمجرد السيطرة على التضخم بشكل أسرع.
وأضاف باول: "أعتقد أننا تحركنا بسرعة كبيرة بالنسبة لأسعار الفائدة كما كان يجب علينا فعله، والآن نبطئ ونصل إلى المكان الذي نعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون فيه، وبالمناسبة، هناك قدر كبير من عدم اليقين حيال ذلك".
وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن الزيادات الأصغر في أسعار الفائدة من المرجح أن تكون في المستقبل حتى في الوقت الذي يرى فيه أن التقدم في مكافحة التضخم غير كافٍ إلى حد كبير.
وأشار باول إلى أن "الفيدرالي" بات في وضع يسمح له بتقليل حجم الزيادات في أسعار الفائدة في أقرب وقت اعتبارا من ديسمبر.