بحضور سمو الأميرة دانا فراس، افتتح وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة، أمس الثلاثاء، فعاليات الورشة الحوارية السادسة مع القطاع الخاص لتعزيز البيئة التمكينية للاستثمار بالعمل المناخي، التي تعقدها الوزارة بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر.
وتأتي الورشة ضمن مشروع إعداد جاهزية السلطة الوطنية المخولة وهيئات الوصول المباشر في الأردن للشراكة في العمل المناخي، لغايات الوصول للصندوق المناخ الأخضر، والمنفذ من قبل وزارة البيئة والمعهد العالمي للنمو الأخضر.
ويهدف المشروع إلى تعزيز البيئة التمكينية لاستثمار القطاع الخاص في العمل المناخي في مجال قطاع السياحة، واحتياجات القطاع الخاص في هذا المجال.
وقالت سمو الأميرة دانا فراس، خلال كلمة لها، إن الورشة تهدف إلى مناقشة التحديات التي يواجهها القطاع الخاص في العمل المناخي خاصة في مجال السياحة.
وأشارت سموها إلى أهمية الدور الذي تقوم به وزارة البيئة فيما يتعلق بتطوير إجراءات التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي على المستوى الوطني.
وأكد الردايدة ، بدوره، أهمية تكثيف الجهود المبذولة والتنسيق المشترك بين القطاعين العام والخاص لدعم القطاع السياحي والمواقع الأثرية، ليكون قادرا على التكيف لمواجهة التحديات المناخية وآثارها المحتملة.
وأشار إلى جهود وزارة البيئة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وما جرى عرضه وإنجازه خلال مشاركة الوفد الأردني في أعمال مؤتمر المناخ COP-27 في شرم الشيخ، والجهود العالمية الرامية إلى مواجهة التغير المناخي.
وقال الردايدة إن إحراز أي تقدم في مجال مواجهة تغير المناخ، يستدعي بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص، وإشراك المنظمات غير الحكومية والأوساط العلمية.
وأشار إلى أهمية نشر الوعي وتبني سياسة الحوار البناء مع القطاع الخاص وتعزيز دوره في العمل المناخي، وضرورة التشاركية المعرفية والفنية بين جميع القطاعات لتفادي الكثير من المعوقات والصعوبات وبالتالي سرعة العمل والإنجاز.
وأكد مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، من جهته، أن وزارة السياحة تعي تماما خطورة ظاهرة التغير المناخي على قطاع السياحة والآثار، وأن الأردن يواجه تحديا كبيرا وحادا في التطوير والاستثمار في هذا القطاع نتيجة لتلك الظاهرة.
وقدمت مدير المشروع وخبيرة التمويل المناخي كريستال كوبر، عرضا توضيحيا لتفاصيل مشروع إعداد جاهزية السلطة الوطنية المخولة وهيئات الوصول المباشر في الأردن للشراكة في العمل المناخي من خلال الوصول المباشر لصندوق المناخ الأخضر والدعم الفني والتقني، الذي يقدمه المعهد العالمي للنمو الأخضر للدول الأعضاء ومنها الأردن.
وأشارت إلى اهتمام المعهد وعزمه للتصدي للآثار السلبية لتغير المناخ بالتعاون مع وزارة البيئة والجهات والشركاء في التنمية والقطاع الخاص من خلال مشاريع حالية ومستقبلية.