باحثة تعاين عوالم الإسلام في الدراسات العثمانية والتركية في فرنسا

عاينت الباحثة والأكاديمية التركية-الفرنسية الدكتورة ديليك صارمش، الأبحاث التي تتناول عوالم الإسلام في الدراسات العثمانية والتركية بفرنسا، في محاضرة ألقتها مساء أمس الثلاثاء، في المركز العربي للأبحاث ودراسات التنمية بتنظيم المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في عمان.

وتحدثت أستاذة التاريخ الفكري وتاريخ العلوم في الامبراطورية العثمانية والجمهورية التركية في جامعة ستراسبورغ في فرنسا الدكتورة صارمش عن تجربتها مع معهد الدراسات الشرقية الألماني، لافتة إلى أهمية التواصل مع الباحثين والدراسين حول الدراسات في العوالم الإسلامية. وبينت أن محاضرتها تأتي في سياق تجدد الدراسات حول العوالم الإسلامية، والتي ترافقت مع إنشاء المعهد الفرنسي للدراسات عام 2022، والذي يهدف إلى توحيد الجهود في حقل الدراسات الإسلامية لتوليد دراسات جديدة بمستوى مرتفع. وقدمت صارمش في محاضرتها موجزا عن الدراسات التركية الإسلامية، والتي وصفتها بأنها صنفت كحقل استشراقي نشأ في القرن التاسع عشر من خلال التقاء علم النصوص وعلم اللسانيات. ورأت أن الدراسات الإسلامية بدأت تشهد في فرنسا تطورا منذ بدايات القرن العشرين على يد المستشرق الفرنسي"لويس ماسينيون". وتحدثت صارمش عن علمي النصوص واللسانيات في الدراسات الإسلامية، مشيرة إلى أن اللغة العثمانية نتجت عن تلاقي لغات الشعوب التي تفاعل معها الأتراك، مبينة أن اللغة الفارسية كانت في الحقبة العثمانية لغة الشعر والأدب، فيما اللغة العربية لغة العبادات والدراسات الدينية. واستعرضت الدراسات التركية في العوالم الإسلامية في حقبة الجمهورية التركية والمراحل التي مرت فيها إلى يومنا هذا. وجرى في ختام المحاضرة، حوار مع الجمهور حول الموضوعات التي جرى الحديث عنها.