وقع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة احمد الهناندة عدد من الاتفاقيات مع الجهات المستفيدة من المنح الخاصة بتغطية تكاليف تدريب خريجي الجامعات حيث ستعمل جمعية المهارات الرقمية على إدارة هذه البرامج التدريبية الخاصة بتعزيز المهارات الرقمية لخريجي الجامعات الباحثين عن عمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات لتمكينهم من دخول سوق العمل والحصول على وظائف متخصصة في عدة مجالات تشمل هندسة البرمجيات وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.
واكدت الوزارة ان المرحلة الأولى "التجريبية " اشتملت على التوقيع مع خمس شركات ومراكز من مقدمي خدمات التدريب المختارين وذلك بعد عملية تأهيل وتقييم دقيقة للطلبات التي تم تقديمها بناءّ على إعلان طلبات المنح، حيث ستغطي هذه المنح كافة تكاليف التدريب، كما نصت الاتفاقيات التي تم توقيعها على ان تقوم كافة الشركات والمراكز الفائزة بالمنح بالالتزام بضمان توظيف ما لا يقل عن 40% من خريجي برامجها بحيث لا تقل نسبة الإناث منهم عن 30%، كما اكدت الوزارة عن انها ستقوم بالإعلان عن منح أخرى بشكل متلاحق في المراحل القادمة لتغطية الاحتياجات المختلفة في مجال رفع وتعزيز المهارات الرقمية بناءً على مخرجات دراسة الفجوة بين العرض والطلب في سوق وظائف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تم إطلاقها مؤخراً وبما يضمن تحقيق أعلى نسب التوظيف بين خريجي برامج تعزيز المهارات الرقمية التي تديرها جمعية المهارات الرقمية.
من جانبه أكد الهناندة خلال حفل الإعلان والتوقيع على حرص وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وبالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص على تنمية المهارات الرقمية لدى الشباب من خريجي الجامعات والمتوافقة مع متطلبات سوق العمل المستقبلية والتي باتت متطلبا أساسيا والمساهمة في تحسين قطاع التعليم والتدريب كما أكد الهناندة على ضرورة بدء التدريب على المهارات الرقمية على نطاق واسع باتباع نهج موجه حسب الطلب يهدف الى تحسين المهارات الرقمية للشباب لتتناسب مع متطلبات السوق.
كما أشاد الهناندة بدور جمعية المهارات الرقمية والتي جاء انشائها بدعم من مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف الممول من البنك الدولي والذي تشرف عليه وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، ويشار الى ان جمعية المهارات الرقمية تتألف من عدد من الجهات الرئيسية تشمل القطاع الخاص وخبراء أكاديميين، وكيانات ومؤسسات حكومية تهدف الى تطوير وإدارة سوق العمل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومطابقة العرض والطلب للمهارات والمؤهلات مع سوق العمل بهدف تطوير مهارات الطلبة والخريجين لتوائم متطلبات واحتياجات سوق العمل الأردني والمساهمة في تحسين قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، اضافة الى متابعة الخدمات والبرامج التدريبية وتقييم نتائجها.
من جانبها أوضحت الممثلة المقيمة للبنك الدولي في الأردن السيدة هولي بنر أن هذه المنح التدريبية التي سيتم إدارتها من قبل جمعية المهارات الرقمية، تعتبر إحدى النشاطات الرئيسية في إطار مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف الممول من البنك الدولي والتي تهدف الى تعزيز المهارات الرقمية للشباب لتتناسب مع متطلبات سوق العمل، وزيادة فرصهم للحصول على وظائف في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقالت مديرة التنمية في السفارة البريطانية، السيدة أنجيلا سبيلسبري خلال الحفل، يسرنا أن نشهد نتائج تمويلنا من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والبنك الدولي. يتمتع الأردن بالقدرة على تنمية قطاعه الرقمي واستيعاب المزيد من العمالة الماهرة رقميا في السوق. تدريب الكفاءات من الشباب يساهم في مساعدة المزيد من الشباب والنساء للانضمام لسوق العمل. وستدعم التوقيعات اليوم مع مقدمي خدمات التدريب تطوير وتجهيز الشباب للمستقبل بالمهارات اللازمة للقرن الحادي والعشرين.
وقالت السيدة هبة المجالي، رئيس هيئة المديرين لجمعية المهارات الرقمية "نشكر وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ممثلة بمعالي الوزير والبنك الدولي على دعمهم المتواصل لجمعية المهارات الرقمية، والشكر موصول لكل من ساهم في الوصول إلى اطلاق المرحلة الأولى من برامج المهارات الرقمية التي يشارك فيها نخبة من الشركات والمؤسسات التعليمية المتميزة بهدف رفع مستوى مهارات خريجينا الذين سيشاركون في هذه المرحلة وسيسهل انخراطهم في سوق العمل الذي يتعطش لأصحاب الكفاءة والمهارات الرقمية المطلوبة، ونتطلع لتوسيع نطاق برامجنا في المراحل القادمة المتلاحقة لتشمل تخصصات أكثر وأعداد أكبر من شبابنا الباحثين عن عمل وتهيئتهم لاغتنام الفرص المتاحة محلياً وإقليمياً وعالمياً"