أعلنت محكمة الجنايات الكبرى عدم مسؤولية مواطن أردني من جريمة هتك عرض سيدة أجنبية لتوافر حالة الضرورة، وفي الوقت نفسه قضت المحكمة بحبسه مدة أسبوع بعد إدانته بجرم السكر المقرون بالشغب.
وجاء في قرار محكمة التمييز الذي أيدت فيه قرار محكمة الجنايات الكبرى، وحصلت “الغد” على نسخة منه: أنه أثناء تواجد السيدة الأجنبية داخل أحد فنادق البحر الميت قرب بركة السباحة، صادف وجود المتهم يسبح في بركة السباحة، وأثناء خروجه من البركة والمسير قرب حافتها تعثر من إثر تواجد المياه هناك وسقط على الأرض، ولدى محاولة إنقاذ نفسه أمسك بيده اليسرى رجل المشتكية التي كانت تستلقي على كرسي التشميس قرب مخرج البركة، ونتيجة سقوط المتهم على الأرض تعرض لجرح في رجله وقد بادرت المشتكية إلى إعطائه البشكير العائد لها لتضميد جراحه وكان المتهم أثناء ذلك متناولاً للمشروبات الكحولية.
ووجدت المحكمة إن ما أقدم عليه المتهم من أفعال تجاه المشتكية حين قام بالإمساك برجلها أثناء انزلاقه وتعثره، باعتبار أن حالة الضرورة التي وقع فيها وأحاطت به قد ألجأته إلى هذا التصرف كردة فعل منه لإنقاذ نفسه مما تعرض إليه وحيث أنه لا عقاب على فعل ألجأته الضرورة إلى مقارفته باعتبار أنها (أي حالة الضرورة) سبباً من أسباب التبرير التي لا تستوجب مساءلة الفاعل عنها، كما أنه يعفى من العقاب إزائها إعمالاً لأحكام المادة 89 من قانون العقوبات، وبالتالي فإن تلك الأفعال مدار البحث لا تشكل بالوصف وبالتطبيق القانوني السليم جرماً جزائياً ولا تستوجب بالتالي عقاباً.