انخفض الدولار أمام اليورو، الخميس، بينما ينصبّ تركيز المستثمرين على التوقعات الخاصة بمسار السياسة النقدية التي سيتبعها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وسط مخاوف من أن تتسبب أسعار الفائدة المرتفعة بركود.
ومن المقرر أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا قراراتهم بشأن أسعار الفائدة الأسبوع المقبل مع استمرار صناع السياسة في مساعي كبح النشاط الاقتصادي عن طريق رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم. ويترقب المتعاملون والمستثمرون أي دلائل على استعداد مجلس الاحتياطي الاتحادي لوقف رفع أسعار الفائدة.
وانخفض الدولار 0.37% إلى 1.05435 مقابل اليورو، بينما ارتفع 0.13% إلى 1.2228 مقابل الجنيه الإسترليني.
وزاد الين الياباني 0.07% إلى 136.405 مقابل الدولار.
ومن المقرر صدور بيانات تضخم أسعار المستهلكين الشهرية في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، قبل يوم من اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بخصوص السياسة النقدية في 14 كانون الأول/ ديسمبر، وهو ما قد يكون أمرا محوريا في تحديد التوقعات طويلة الأجل بشأن السياسة النقدية.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ الحرب في أوكرانيا في أواخر شباط/ فبراير مع زيادة القلق من تأثير التباطؤ الاقتصادي على الطلب العالمي على الطاقة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى نحو 78 دولارا للبرميل لتتراجع بمقدار النصف تقريبا عن أعلى مستوى لها في 14 عاما الذي بلغ 139.13 دولارا للبرميل في أوائل آذار/ مارس.
ومع انخفاض أسعار الطاقة، تراجعت التوقعات بشأن التضخم أيضا.
وأدى ذلك إلى جانب تلاشي التوقعات بأن يستمر مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة بالوتيرة الحادة نفسها إلى انخفاض الدولار بنسبة 6.2% حتى الآن خلال هذا الربع من العام.