قال وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي إن مؤسسة المواصفات والمقاييس أكملت خمسين عاماً من مسيرة العطاء والتميز زامنت فيها مسيرة الدولة الأم ومئويتها يحدو ركبها راعي المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأشار الى أن المؤسسة تضرب اليوم المثل في البذل وتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الصحية والبيئية والسلامة العامة للمواطنين وحمايتهم من الغش والخداع، و الدور المحوري المتمثل في دعم الاقتصاد الوطني ورفع تنافسيّته على المستويين الإقليمي والدولي من خلال ضمان جودة المنتجات الوطنية، واضعة نصب عينيها أن تحمل الراية وتشق الطريق وتسطر الإنجاز تلو الإنجاز في مسيرة التميز دون كلل أو ملل.
وقال الشمالي خلال رعايته احتفال المؤسسة بالعيد الخمسين لتأسيسها وبمناسبة يوم التقييس العالمي حيث كانت البداية الأولى لهذه المؤسسة العريقة عام 1972 في وزارة الصناعة والتجارة والتموين، وفي ظرف اقتصادي وسياسي وعربي ودولي هو الأصعب، ولكنّها وبعزيمة الخيرين فيها من الركب الأول أبناء الوزارة القدامى في ذلك الحين، وبعزيمة الخيرين أيضاً من الركب اللاحق حين أصبحت مؤسسة مستقلة عام 1995، استطاعت أن تتكيّف إيجاباً مع كل الظروف في جميع الأوقات، وأن تتجاوب بمرونة مع محركات التغيير وأن تحجز لها مكاناً عالياً في سماء الوطن، نجمة ساطعة يشار لها بالبنان ويؤشر عليها القاصي والداني.
وشكر الشمالي بصفته رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة ومديراً عاماً سابقاً لها مدير عام المؤسسة م. عبير بركات الزهير و جميع كادر المؤسسة المتميز على عطائهم الدؤوب وسعيهم الحثيث الكبير لتحقيق أهداف المؤسسة التي أونشئت لأجلها.
كما شكر جميع المدراء العامين السابقين للمؤسسة وجميع كادرها السابق .
من جانبها أشارت مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس المهندسة عبير بركات الزهير إلى أنّ المؤسسة عملت ومنذ نشأتها كمديرية في وزارة الصناعة والتجارة والتموين عام 1972 وفي ظلال الرؤى الملكية السامية البصيرة والتوجهات الحكومية المتتابعة على الانخراط والتطوير والتحديث في مجالاتِ عَملها ذاتِ العلاقة والمرتبطة بأنشطة التقييس والمقاييس ومنح الشهادات ومنح الاعتماد والفحص والتفتيش، وذلك في سبيل تعزيز جودة الحياة في مختلف الميادين الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته.
وأضافت إن المؤسسة اليوم وقد أكملت خمسين عاماً من عُمُرها تسعى بكُلِّ طاقاتها إلى تحسين وتطوير خدماتها وفقاً لأفضل الممارسات، دون أن تُغفِلَ أي دور من أدوار الشركاء والجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص، كما أنها تُدرك في ذات الوقت أهمية أنشطتها الرقابية والفنية والارتقاء بها بغية تقديم خدماتها بصورة تلبي احتياجات وتطلعات متلقي الخدمة، وبما يضمن استمرارها بالإيفاء بالتزاماتها وأداء رسالتها ومهامها في حماية صحة وسلامة المواطن الأردني والحد من ظواهر الغش والتضليل والتقليد، وتخفيف العوائق الفنيّة، وتسهيل التجارة البينية عبر الحدود، وتعزيز تنافسية المنتجات المحلية في الأسواق الداخلية والخارجية.
وبينت المهندسة الزهير إن الاحتفال بخمسينية المؤسسة يتزامن مع احتفالات العالم بيوم التقييس العالمي في شعاره ( رؤية مشتركة لعالم أفضل)، بما يشير إلى أهمية المواصفات ودور التقييس كنشاط عالمي فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما دعا المؤسسة إلى تطوير استراتيجية وطنية للتقييس خلال العام 2022 بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، آخذة بعين الاعتبار الأولويات الوطنية ورؤية التحديث الاقتصادي والتوجهات الإقليمية والعالمية، مما سيعزز الالتزام بمطابقة مواصفات قياسية وقواعد فنية تحمي المستهلك وترقى ببيئة الأعمال والخدمات وتُوائم احتياجات المشغلين الاقتصاديين، وما سيمهد الطريق أيضاً لتبني وتطبيق مُمارسات تدعم الاقتصاد مثل التوجه نحو الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الرقمي والاقتصاد الحلال.
وعرض في الحفل فيلم تضمّن أبرز التطوّرات والمراحل المفصليّة التي مرّت بها المؤسسة على مدى تأسيسها من مديريّة تضم ثلاثة موظفين إلى أكثر من خمسمئة موظف ومن مواصفة قياسيّة واحدة إلى أكثر من 3 آلاف مواصفة، وغير ذلك من التطوّرات، كما عرض أثناء الحفل فيلم تضمّن قصص نجاح للرواد من القطاع الخاص الأردنيّ، ممن كان للمؤسسة دور بارز نجاحهم عبر التزامهم بالمواصفات القياسيّة والقواعد الفنيّة الأردنيّة والاستفادة من البرامج والتسهيلات التي قدّمتها المؤسسة مثل برنامج التاجر الملتزم وشهادات المطابقة وغيرها.
وفي نهاية الحفل كرّم الشمالي والزهير الرياديين من أعضاء اللجان الفنيّة في المؤسسة والمديريّات والموظفين الفائزين بجوائز التميّز على مستوى المملكة وعلى مستوى المؤسسة.