صرّح مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد خلال حفل اختتام أيام وفعاليات مهرجان الزيتون الوطني الثاني والعشرين ومعرض المنتجات الريفية، أن عدد زوار المهرجان تجاوز ٢٣٣ ألفاً وشارك ٧٧٨ مشارك وعارض جُلّهم من صغار المزارعين بحجم مبيعات قارب ٣ مليون دينار، حيث نجح المهرجان بتسويق منتجات المزارعين على امتداد أيامه العشرة بتنظيم من المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة والعديد من الشركاء المحليين والدوليين.
ونوّه حداد إلى أن زيادة عدد المشاركين تأتي بسبب نفاد منتجات عدد من المشاركين في الأيام الأولى للمهرجان، واستدعاء مشاركين على قائمة الانتظار، إضافةً إلى إعادة توزيع الأجنحة بطريقة مختلفة عن العام السابق الأمر الذي أوجد مساحةً لإضافة مشاركين وعارضين جُدد.
وبيّن حداد أن المهرجان يعكف على إضفاء بُعد جديد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير نافذة تسويقية لصغار المزارعين والأسر الريفية في المحافظات والأطراف، حيث أن المشاركين هم مزارعون وسيدات ريفيات وجمعيات ومعاصر وأعضاء مدارس مزارعين حقلية من كافة محافظات المملكة، إضافةً إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال التصنيع الغذائي، كما شارك في المهرجان عدد من المشاريع المنضوية تحت مظلة حاضنة الابتكار الزراعي وريادة الأعمال الزراعية، وأجنحة خاصة لشركاء التنمية لتعزيز فرص التشبيك بين صغار المزارعين والشركات الزراعية والابتكارية الناشئة والصناديق التمويلية. وقد أقيم المهرجان على مساحة تقدر بأكثر من (11000) متر مربع في مركز المعارض في مكة مول.
وأشار حداد إلى استخدام عدد من التقنيات من خلال مشاريع حاضنة الابتكار الزراعي وريادة الأعمال الزراعية، مثل وضع ليبل تتبع (QR Code) على عبوات الزيت، وبوابات إدارة الحشود لإجراء العمليات الإحصائية الدقيقة لعدد الداخلين والخارجين لأرض المهرجان من كافة البوابات، إضافةً إلى بيانات دقيقة لعدد المتواجدين في أرض المهرجان، وتوزيع الأجنحة بطريقة مغايرة عن الأعوام السابقة حيث وُزع المشاركون في الأجنحة بشكل مختلط من كافة المحافظات لتعزيز فرص التعاون وتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين المشاركين.
وأشار حداد إلى جودة زيت الزيتون في أرض المهرجان؛ حيث صُنفت بين الزيت البكر الممتاز والبكر، حيث بلغت أقل نسبة للحموضة (0.17) ولم يصادف المهرجان أية حالة غش للزيت.
هذا وقد عُقدت على هامش المهرجان مجموعة من الدورات التدريبية في الممارسات الزراعية الجيدة للزيتون والزراعة الذكية مناخياً واستخدام التطبيقات الذكية في الزراعة والتذوق الحسي لزيت الزيتون استهدفت أكثر من (600) طالباً وطالبة من ثماني جامعات أردنية بين حكومية وخاصة، وأنشطة إدماج اجتماعي لزهاء 200 شخص من ذوي الإعاقة وبخاصة متلازمة داون، والعديد من ورش العمل المتخصصة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين، حيث تم توفير ثلاث قاعات تدريب لهذه الغاية. وقد امتاز المهرجان بأمسيات ثقافية وفنية وشعرية، وعروض لأزياء تراثية أردنية، وفقرات مخصصة للأطفال.
وقد وجّه حداد شكره لكافة الشركاء المحليين والدوليين والأجهزة الأمنية والإعلامية الذين شكلوا معاً أنموذجاً في التعاون لغايات ترجمة توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الساعية لتحقيق الأمن الغذائي عبر تمكين صغار المزارعين.
ويشار إلى أن المهرجان شهد حضور عدد من الشخصيات العامة بين أصحاب دولة ووزراء ونواب سابقين وحاليين، وسفراء، وملحقين ثقافيين وتجاريين، وممثلي هيئات دولية تنموية، وكُتّاب وأدباء وفنانين ومؤسسات مجتمع مدني وغيرهم. وثمّن حداد جهود الشركاء المحليين والدوليين وخصّ بالشكر الجهات الإعلامية والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مساهمتهم في إنجاح المهرجان والترويج له، كما شكر حداد كافة الزملاء من المركز الوطني للبحوث الزراعية ووزارة الزراعة وكافة الشركاء الذين فاق عددهم ٣٠٠ شخص ليخرج المهرجان بصورته المرجوّة.