أشار استطلاع لمعهد "شايلد مايند" الأميركي، أن ستة وعشرين في المئة من أولياء الأمور يستخدمون الإنترنت ست ساعات أو أكثر في اليوم، وترتفع هذه النسبة إلى سبعة وثلاثين في المئة في صفوف أطفالهم.
وتوصّل الاستطلاع الذي شمل أكثر من ألف من أولياء الأمور، إلى أن تسعة وخمسين في المئة من الآباء والأمهات أصبحوا أكثر تساهلًا مع أطفالهم، بشأن استخدام الإنترنت منذ بداية جائحة كورونا.
لكن هذا لا يعني أنه ليست لديهم مخاوف، من تبعات إدمان أطفالهم على الإنترنت فيما يتعلق بالمحتوى أو التنمر.
وخلص التقرير إلى أن نظرة الأسَر إيجابية بشكل عام تجاه استخدام الإنترنت، لكنّ المخاوف حقيقية، وتتطلب صراحة من الجانبين في معالجتها.
26بالمئة من أولياء الأمور و37 بالمئة من الأطفال يستخدمون الإنترنت 6 ساعات يومياً، في حين أن 77 بالمئة قلقون من إدمان الأطفال على الإنترنت.
فقد أجمع 77 في المئة من المستطلعين على أن الأطفال يمكن أن يدمنوا على الإنترنت، لا بل إن 34 في المئة قلقون من إدمان أطفالهم على الإنترنت بقدر الإدمان على المخدرات.
أسباب القلق، بحسب الاستطلاع:
53 بالمئة التنمر
67 بالمئة المحتوى المتاح
32 بالمئة التشتت
وفيما أعرب نحو نصف أولياء الأمور عن قلقهم بشأن تأثير استخدام الإنترنت على التطور المعرفي والاجتماعي والعاطفي لأطفالهم، يعتقد غالبيتهم أن أطفالهم يمكنهم استخدام الإنترنت بحس من المسؤولية ويشعرون بالراحة عند التحدث عن استخدام الإنترنت مع أطفالهم.
وفي حوار حول الموضوع مع "سكاي نيوز عربية"، قالت الخبيرة النفسية والاجتماعية لمى الصفدي:
كورونا جعلنا بحاجة ملحة للإنترنت، الأمر الذي انعكس على الأطفال بطبيعة الحال.
الأهل أصبحوا يتعاطون مع الموضوع على أنه خفف حمل تعب التربية عنهم قليلا.
الموضوع ابتدى من المدارس، في سياق التعليم أون لاين، الأمر الذي يجب إعادة النظر فيه.
حبذا لو نعيد تعزيز وجود الكتابة والكتاب.
فصل الشتاء فرصة، خاصة لأهل منطقة الخليج، لإيجاد أوقات بديلة عن الوجود أمام الشاشة الذكية.