تواجدها في أي مكان أو عمل فني يجلب حالة من السعادة غير العادية، وتشعر وأنت تتحدث معها بالخبرة والمعرفة والقدرة على التعامل مع كل الظروف.. إنها الفنانة يسرا التي تألقت مؤخراً بحضورها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كعادتها، وبمشاركتها في قمة المناخ “كوب 27” التي جرت في مصر.
وأكدت يسرا على سعادتها بتلك المشاركات بالرغم من انشغالها بتصوير العديد من الأعمال التي تشارك بها، كما أعطت رأيها في مهرجان القاهرة والحراك الفني الذي يسببه كل عام.
أنا سعيدة بوجوده في مهرجان القاهرة السينمائي، ولهذه الفعالية مذاق خاص في رئاسته، وهي المرة الأولى التي يترك فيها شخص منصبه ويعود له مرة أخرى، وهو ما يبرهن على كفاءته وقدرته على تحمّل أعباء هذا المنصب. ولمهرجان القاهرة أهمية كبيرة ووجوده في خريطة المهرجانات العالمية ضرورة لنا جميعاً ككتاب وممثلين ومخرجين، ولا بد لنا من الحفاظ على هذا الوجود. مهرجان القاهرة عريق ومهم وله أهميته في الخريطة العالمية. كما إنني سعيدة بعد ترميم بعض أفلام السينما المصرية القديمة، ولا بد أن أذكر أيضاً ما تم ترميمه من أفلام مصرية في مهرجان البحر الأحمر، هذا الأمر ينعش السينما المصرية.
ما هي الرسالة التي توجهينها لكل من لبلبلة وكاملة أبو ذكري بعد تكريمهما؟
شعرت بحالة من السعادة الغامرة بتكريم كلاهما، فكل واحدة منهما تستحق هذا التكريم. لبلبة نجمة كبيرة تستحق التكريم، فهي إنسانة جميلة من الداخل وفنانة كبيرة، وتحب عملها بشدة ولديها شغف كبير بالفن، وأتمني لها كل التوفيق. أما كاملة أبو ذكري فهي مخرجة قوية، ومن المخرجات المهمات اللوائي تركن بصمة كبيرة في السينما والتلفزيون، وأنا أتصل بها هاتفياً أحياناً لأثني عليها وعلى أعمالها الفنية والمسلسلات والأفلام التي تخرجها.
كانت لك مشاركة متميزة في قمة المناخ، ما تقولين لنا عنها؟
أنا فخورة جداً بمشاركتي المتميزة والخاصة جداً في قمة المناخ، وذلك من خلال المشاركة الصوتية في الفيلم التسجيلي “تغير المناخ يغيرنا جميعاً” من إخراج مروان حامد عن تغير المناخ. وهذه القمة أهم حدث عالمي تستضيفه مصر حالياً في شرم الشيخ.. ومصر عظيمة ودائماً ستظل قوية. وبالنسبة للفيلم الذي عرض في القمة، فلقد سجلته في يومين فقط، ومن خلاله أؤكد إننا ننسي أننا نحارب الطبيعة، ولا بد أن ندرك طريقة شربنا وأكلنا وإلا سنفقد كل شيء.
وماذا عن دراما رمضان التليفزيونية للعام القادم؟
رمضان المقبل سيكون مفاجأة.
انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل “روز وليلي” مع نيللي كريم وعدد كبير من النجوم، ما تقولين لنا عنه؟
بالفعل وأنا سعيدة بمشاركتي فيه، فهو يدور في إطار من الإثارة والتشويق والمغامرة لكن بشكل كوميدي. وأحداثه تدور حول محققين اثنين يتم التعاقد معهما لكشف عملية احتيال مصرفي. وهو يُعد أول سلسلة درامية عربية تحمل أسماءً عالمية في الكتابة والإخراج، حيث أنه من تأليف السيناريست البريطاني كريس كول، ومن إخراج السينمائي البريطاني أدريان شيرجولد، وهي المرة الأولى التي أتعاون فيها معهما. كما إنها المرة الأولى أيضاً التي أتعاون فيها فنياً مع نيللي كريم. والمسلسل يتكون من 12 حلقة فقط، وسيتم عرضه فقط عبر إحدى المنصات الرقمية الشهيرة.
حدثينا عن تفاصيل العمل وهل هو كوميدي أم تراجيدي؟
المسلسل تدور أحداثه في جو من الإثارة مغلّف بلمسات من الكوميدية السوداء في سياق درامي ممزوج بالتشويق والأكشن والمغامرة. وهو يتمحور حول شخصيتي روز وليلى وهما محققتان مستقلتان يتم التعاقد معهما من أجل كشف عملية احتيال مصرفي كبيرة، ولكنهما تفتقران إلى الكفاءة في العمل فتواجهان العديد المشاكل أمام شخصيات غامضة مما يُعرض حياتهما للخطر.
كيف ترين التعاون مع ممثلة مثل نيللي كريم؟ وماذا عن تعاونك المستمر مع جمال العدل؟
تشرفت وسعدت بالعمل والتعاون مع نيللي كريم من خلال “روز وليلي”، فهي ممثلة مهمة على الساحة الفنية، وواحدة من أهم فنانات جيلها، ولها بصمة قوية. أما بالنسبة لجمال العدل فهو مرافق دائم لعملي وحياتي الفنية، زهو يجعلني أعمل في مناخ مميز إلى جانب توفيره لنصوص مختلفة ومتنوعة تقدمني بشكل جديد ومختلف. وعلى سبيل المثال، هذا العام اختارنا تقديم عمل كوميدي هرباً من الإجهاد والقلق الذي صاحبني في الأعمال الدرامية التي قدمتها في السنوات الأخيرة، وقد تعبت من جرعة النكد الكبيرة والدموع والزعل التي كانت عالية في العامين السابقين من خلال “خيانة عهد” و”حرب أهلية”، وكنت افتقد الكوميديا.
ماذا عن الجديد لدى يسرا؟
انتهيت من تصوير فيلم “ليلة العيد” الذي تدور جميع أحداثه في ليلة واحدة وهو من إخراج سامح عبدالعزيز. ويشاركني في هذا العمل باقة عظيمة من الفنانين، كلهم أبطال، وأبرزهم سميحة أيوب وسيد رجب ونجلاء بدر. وتدور أحداث العمل حول تمرد أي ست على أي ظلم تتعرض له، وتفاصيل دوري أنا في العمل ستكون مفاجأة للجميع. وهذا العمل يناقش، من خلال أحداث تدور يوم واحد، جميع قضايا المرأة في المجتمع ومنها قضايا شائكة كقضية الختان، كما يرصد معاناة وقهر بعض النساء المتزوجات وسوء معاملة بعض الرجال لزوجاتهم. وأحداث الفيلم تدور في إطار درامي واجتماعي في يوم واحد، وهو وقفة العيد.