تأخذ الانتخابات الرئاسية في كازاخستان مسارا مختلفا هذه المرة، حيث يتنافس 6 مترشحين بينهم امرأتان خلال الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تجرى الأحد المقبل، وهي سابع انتخابات رئاسية تشهدها البلاد منذ استقلالها عام 1991.
وتشارك المرشحتان وهما، كركات عابدين من التحالف الوطني للأخصائيين الاجتماعيين المحترفين، وهي شخصية عامة وعضو في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة والأسرة والسياسة الديموغرافية، وسلطانة تورسينبيكوفا وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان، تركز على حقوق المرأة والطفل.
واعتبر وزير الخارجية الكازاخي مختار تيليبيردي خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين في كازاخستان للحديث عن الانتخابات الرئاسية، أن ترشح امرأتان يشكل خطوة أخرى في التطور الديمقراطي المستمر في كازاخستان.
وتولي كازاخستان اهتماما كبيرا بالمرأة والمساواة بين الجنسين، حيث تشكل نسبة مشاركة المرأة في البرلمان 27 بالمئة، وهناك وزيرات في الحكومة ومشاركات في مختلف القطاعات.
ورحب مواطنون كازاخستانيون بهذه الخطوة، واعتبروا أنها تشكل تعزيزا للديمقراطية وتأكيدا للإرادة السياسية بتمكين المرأة ومساواتها.
وكان الرئيس الكازاخستاني جومارت توكاييف، اقترح إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في رسالة وجهها للشعب في الأول من أيلول الماضي، بهدف إجراء الإصلاحات الجذرية والشاملة التي تهدف إلى بناء كازاخستان العادلة.