فيلم “فرحة”.. أفضل فيلم شبابي في جوائز الأوسكار الآسيوية

نال الفيلم الأردني “فرحة” لمخرجته دراين سلام جائزة أفضل فيلم طويل شبابي في جوائز الأوسكار الآسيوية APSA  من بين ٧٨ دولة حفل توزيع الدورة الخامسة عشر من جوائز آسيا والمحيط الهادئ المرموقة، ليكون بذلك أول فيلم في تاريخ الأردن يحقق هذه الجائزة.

وتدور الأحداث لفيلم “فرحة” في فلسطين ما قبل النكبة وفي قرية صغيرة، حيث نعاصر تلك الحقبة بكل تفاصيلها من حيث الديكور والملابس واللهجة، وحتى روتين الحياة اليومية وأجواء الأسرة. فيما بطلة الفيلم ” فرحة” ذات 14 ربيعا تنتقل في الأرجاء بين عائلتها وأقرانها بسعادة غامرة، في سعي لإقناع والدها “أشرف برهوم” عمدة القرية بأحلامها التي ترويها لصديقتها “فريدا” بمتابعة دراستها، بينما يسعى هو لتزويجها، لكنها تنجح في مساعيها. إنه مشهد قوي بترتيب بسيط لكنه يعرض قيمة مجازية قوية، قادرة على تلخيص المواضيع الأساسية للفيلم. ففي حين تمثل الأرجوحة طفولة الفتيات، وتركز محادثتهن على رغباتهن في المستقبل، وتعيدهن القنابل إلى الواقع، ما يجبرهن على أن يكبرن بالعمر في غمضة عين. فمن ناحية، يريد أبو فرحة أن تظل ابنته قريبة بينما ينتظرون المساعدة التي وعدت بها الجامعة العربية مع خروج الجنود البريطانيين من القرى الفلسطينية. ومن ناحية أخرى، يعرف أن إمكاناتها ورغبتها في التعلم يمكن أن تساعدهم جميعا في نهاية المطاف على المدى الطويل. ولكن ليس هناك ما يكفي من الوقت لترتيب الأمور، حيث أصبح فجأة أمام فرحة خيار خاص بها: الفرار مع عائلة فريدا شمالاً أو البقاء بجانب والدها. ذلك الخيار هو نقطة التحول، فمع قدوم ودخول جنود الاحتلال الإسرائيلي للقرية وقيامهم بطرد كل السكان. والذي نجم عنه طرد وهروب أكثر من 700.000 فلسطيني، فضلاً عن تدمير مئات القرى الفلسطينية عام 1948، وهو العام الذي أعلنت فيه إسرائيل استقلالها وبدء النكبة حيث طرد الفلسطينيون من ديارهم بشكل جماعي.