عاد الحديث عن ضرورة توفير الكوادر الطبية المتخصصة والمعدات الحديثة في المنافسات الرياضية إلى الواجهة، بعد وفاة لاعب المنتخب الوطني ونادي كفرنجة لكرة اليد عادل عطاري متأثرا بأزمة قلبية حادة خلال مباراة كفرنجة والسلط في بطولة كأس الأردن لكرة اليد أمس.
وسقط عطاري أرضا خلال المباراة التي كانت تجري في صالة الأميرة سمية بمدينة الحسين للشباب، ليتم إسعافه ونقله إلى المستشفى، قبل أن يفارق الحياة اليوم.
وساد الحزن الشارع المحلي عامة والرياضي خاصة، وارتفعت الأصوات التي تنادي بضرورة إخضاع اللاعبين دائما لفحوصات طبية، وإلزام المنتخبات والأندية بإجراء هذه الفحوصات لتجنب مثل هذه الحوادث.
وقال الطبيب المتخصص، أحمد برهان، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه أمر محزن أن يتوفى لاعب منتخب وطني خلال نشاط رياضي، الأمر الذي يدعونا مجددا للمناداة بضرورة توفر كوادر طبية تملك خبرة كافية في التعامل مع مثل هذه الحوادث، مؤكدا ضرورة الاستعانة بأجهزة طبية ومعدات متطورة في الملاعب.
وقال المعالج الخبير في الأندية الرياضية، الطبيب أيمن أبو دلو، إن تعدد الأزمات القلبية في الملاعب وفي أكثر من لعبة، يدفعنا لتأكيد ضرورة توفر سيرة ذاتية مرضية لأي لاعب، للاطلاع عليها من قبل الأجهزة الطبية للأندية والمنتخبات.
وأضاف: “يجب التشديد على المنتخبات والأندية، بضرورة أرشفة الوضع الصحي للاعبين، لتتمكن الكوادر الطبية من التعامل مع اللاعبين وفقا للسيرة الصحية التي توضح تفاصيل دقيقة عن صحة الرياضي”.
بدوره، أكد المعالج جبرين مناصرة الذي يملك خبرة طويلة في العمل مع الأندية كمعالج، أن غياب الاهتمام بالجوانب الطبية والفحوصات الدورية في المنتخبات والأندية، يثير القلق بشأن تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تؤدي بحياة نجوم رياضيين.
أما الخبير في الطب الرياضي، محمد المومني، الذي سبق وأن عمل مع المنتخبات الوطنية، ويعمل حاليا في نادي الرمثا، قال إن ضعف الإمكانات المتوفرة مع الأجهزة الطبية، يعيق عملية التشخيص المبكر والصحيح للاعبين، منعا لحدوث الأزمات القلبية المسببة للوفاة، لافتا إلى أن هناك عيوبا خلقية عند بعض الرياضيين تتطلب الاطلاع على سيرتهم المرضية قبل إقحامهم في المنافسات.
واعتبر المومني أن هناك سلوكيات عند اللاعبين تعرضهم لمثل هذه المخاطر، كالتدخين والسهر وغيرها من السلبيات التي يجب على الرياضي تجنبها حفاظا على حياته وصحته.