رغم نفي الدوما في وقت سابق اليوم التورط في مسألة التأثير على الانتخابات الأميركية، فجر يفغيني بريجوزين رجل الأعمال الروسي الشهير، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفاجأة من العيار الثقيل.
فقد أقر مؤسس مجموعة "فاغنر" المقاتلة، والذي اتهم سابقاً بأنه يدير مجموعة من الحسابات للتأثير على السياسة الأميركية، أنه تدخل في الانتخابات، مضيفاً أنه سيواصل فعل ذلك في المستقبل.
"سنواصل التدخل"
وقال في تعليق على موقع شركته كونكورد لتقديم الطعام، في فيسبوك:" لقد تدخلنا (في الانتخابات الأميركية)، ونتدخل حالياً وسنواصل التدخل، بكل حرص، ودقة وعلى طريقتنا الخاصة، كما نتقن ذلك!"، بحسب ما نقلت رويترز.
جاء تعليق بريغوزين الذي يخضع لعقوبات أميركية وأوروبية، والمتهم منذ سنوات عدة بالتدخل في الانتخابات الأميركية لاسيما الانتخابات الرئاسية عام 2016، عشية الانتخابات النصفية، التي ستجري غداً حيث سيتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع من أجل تجديد معظم أعضاء مجلس النواب، وثلث مقاعد الشيوخ، فضلا عن انتخاب 30 حاكم ولاية من أصل 50.
الدوما ينفي
كما أتى بعدما نفى رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، بوقت سابق اليوم، تلك الإشاعات جملة وتفصيلاً، مشدداً على أن بلاده لا تتدخل في الانتخابات الأميركية، كما لا تسمح بالتدخل في شؤونها.
كذلك اعتبر أن تلك الاتهامات تبرير استباقي من الحزب الديمقراطي لهزيمته في انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب المرتقبة غداً بعد أخطاء إدارة جو بايدن، وفق قوله.
حسابات مزيفة
يذكر أن مصادر أميركية، كانت أفادت أمس، أن حسابات مزيفة بدأت حملة للتأثير على نتائج الانتخابات، مبينة أن وكالة روسية تدخلت في انتخابات عامي 2016 و2020 تكرر ممارساتها الآن، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
كما ذكرت أن تلك الحسابات شنت حملة تشويه واسعة ضد الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من الديمقراطيين البارزين وبشكل فاضح.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، حذرت الشهر الماضي من المعلومات المضللة التي تنتشر عبر "وسائط الويب والمجلات عبر الإنترنت وتطبيقات المراسلة والمواقع الإلكترونية المخادعة ورسائل البريد الإلكتروني"، مروجة لمزاعم مغلوطة عن اختراق بيانات أو نتائج التصويت.