بحثت جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية مع دول أميركا اللاتينية والوسطى، مع لجنة الصداقة البرلمانية التشيلية الأردنية في البرلمان التشيلي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع برلماني البلدين الصديقين وتطويرها والتعاون في كل المجالات سيما البرلمانية منها.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الجانبان الصديقان عبر تقنية التواصل المرئي، اليوم الاثنين، بحضور النواب: فايز بصبوص وميادة شريم ومحمد الهلالات، وبمُشاركة السفير الأردني لدى تشيلي، عامر المجالي و السفير التشيلي لدى المملكة خورخي اليخاندرو تاغيلي.
وأشار رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية مع دول أميركا اللاتينية والوسطى، النائب اندريه حواري، إلى طبيعة العلاقات المتينة بين البلدين الصديقين، واصفاً اياها بالتاريخية الممتدة القابلة للبناء في عديد من المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأكد ضرورة الاستفادة من الخبرات التشيلية في المجال الاقتصادي، لافتًا إلى تجربة تشيلي في كيفية التعامل مع صندوق النقد الدولي والاصلاحات الاقتصادية مثل تحرير آليات السوق والتجارة، فضلا عن خصخصة بعض القطاعات بشكل سليم متميز.
وقال حواري إن البرلمان الأردني يسعى عبر أطر الدبلوماسية البرلمانية للتأكيد على النهوض بواقع العلاقات الجامعة مع دولة تشيلي لمواقفها الايجابية حيال عديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار حواري إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي هذه القضية، التي تُعتبر مركزية بالنسبة للأردن، اهتمامًا كبيرًا وفي كُل المحافل الدولية والإقليمية، مؤكدًا أهمية الوصاية الهاشمية على المُقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأشاد حواري بالموقف التشيلي تجاه القضية الفلسطينية القاضي بالرجوع للقرارات الاممية بهذا الشأن، مؤكداً ان العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين تقوم على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة.
ودعا حواري وأعضاء الجمعية الى ضرورة تعزيز الاستثمارات المشتركة بين الأردن وتشيلي وزيادة حجم التبادل التجاري وإزالة معيقات تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية خاصة في مجال البوتاس و الفوسفات .
كما دعوا الي اهمية النهوض بقنوات الدبلوماسية البرلمانية التي من شأنها تقريب المواقف ووجهات النظر تجاه عديد من الموضوعات الإقليمية والدولية ، لافتين بذات الوقت الى تعزيز اطر التعاون المشترك عبر توقيع مذكرة تفاهم بين كلا البرلمانين.
من جانبه، ثمن رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية التشيلية الأردنية في البرلمان التشيلي، الدور المحوري الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لصالح توطيد أطر السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وحل مختلف القضايا العالقة فيها بالطرقة السلمية.
وأشاروا إلى أن الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك تحظى بتقدير الجميع، مؤكدين أن البرلمان التشيلي يدعم كل الجهود البناءة التي من شأنها توطيد بيئة عالمية يسودها السلم والبناء للاجيال القادمة.
كما أكدوا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي امتدت لعقود من الزمن، لافتين الى أن بلادهم من أوائل الدول التي لديها سفارة في عمان.
وقالوا إن العلاقات السياسية بين البلدين متجذرة ومتينة، ما ينعكس ايجابيا على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية ، مضيفين أن البرلمان التشيلي يسعى بشكل مستمر لتطوير علاقاته الثنائية مع البرلمان الأردني، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.