رأى المدير التنفيذي لصندوق الطاقة المتجددة رسمي حمزة، السبت، أن مخلفات الألواح الشمسية ستصبح مشكلة بيئية إذا لم تعالج بطريقة صحيحة، بعد أظهرت دراسة أن الحجم الكلي لمخلفات الألواح الكهروضوئية في محافظات إربد، جرش، عجلون، والمفرق، سيصل إلى 89245 مترا مكعبا.
وقال حمزة ، إن الألواح الشمسية التي يتراوح عمرها بين 25-30 عاما ستصبح مشكلة بيئية إذا لم تعالج بالطرق الصحيحة، وهذه الألواح تصنع من مواد جزء منها خطر وجزء آخر يؤثر سلبا على البيئة والتربة مثل السيلينيوم والكاديميوم ومعادن أخرى مثل الزنك والنحاس والنيكل وجميعها مواد خطرة إذا لم يعاد تدويرها والتخلص منها بشكل صحيح، وفقا للمملكة.
وتوقع حمزة، أن تصل كمية نفايات الألواح الشمسية إلى 80 مليون طن في العالم بحلول 2050.
وطالب بالانتباه ومعالجة آثار الطاقة المتجددة ومعالجة الآثار البيئية الناجمة عن تكدس المواد المنتهية الصلاحية.
وأشارت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي أردني من جامعات آل البيت والبلقاء التطبيقية وقطر، إلى أن وزن هذه المخلفات التي تحتوي على العديد من المواد مثل البلاستيك، المعادن، السيليكون، والزجاج، سيصل إلى 33,022 طن بعد انتهاء العمر الافتراضي لهذه الألواح بحلول العام 2040.
وقدّرت وزن الرصاص الذي تضمه المخلفات في منطقة الدراسة بما يصل إلى 79 طناً، والقصدير بنحو 39 طناً، والبلاستيك 3669 طناً، والألمنيوم 3406 أطنان، والزجاج 24443 طناً بعد العام 2040، لافتة إلى أن إعادة التدوير أو الاستخدام لهذه المخلفات يحتوي على إمكانيات اقتصادية كبيرة.
وتحدث حمزة عن وجود محطة في بلجيكا لتدوير الألواح الشمسية وهي تعتمد على المواد الخارجة من الخدمة.
"حتى تنشئ محطة تدوير بحجم اقتصادي وتفتح آفاق كبيرة جدا لفرص أيدي عاملة في مختلف مناطق العالم، يجب أن يكون هناك كمية من المخلفات حتى يكون عملها اقتصاديا"، وفق حمزة.
ويرى حمزة في الأمر فرصة اقتصادية مثل أي صناعات أخرى نشأت مثل إطارات السيارات في التي كانت تتكدس في السابق، لكن يعاد تدويرها الآن.
"كمية الرصاص لوحدها مادة نادرة جدا التي تستخرج منذ هذه المخلفات لوحدها، وتشكل ثروة وبعدا اقتصاديا آخر،"، بحسب حمزة الذي قال إن الأردن يسعى للتوسع بالطاقة المتجددة وتركيب الألواح الشمسية لكن أيضا يجب اتخاذ الخطوات اللازمة بعد 10-15 سنة للبدء بإعادة تدوير المخلفات والمواد المنتهية الصلاحية حتى لا تؤثر على التربة والمياه الجوفية.