انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمهرجان مسرح الطفل العربي

انطلقت، مساء أمس، على مسرح الشاعر حبيب الزيودي في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء الدورة الثانية من فعاليات مهرجان الطفل العربي "أعطونا الطفولة"، بتنظيم من جمعية نادي الطفل الثقافي، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومجلس محافظة الزرقاء وأمانة عمان الكبرى وبلدية الزرقاء الكبرى، ونقابة الفنانين الأردنيين.

وحضر حفل انطلاق المهرجان، الذي يستمر حتى مساء يوم الأحد المقبل، مندوب وزيرة الثقافة راعية المهرجان ،أمين عام الوزارة هزاع البراري، ومندوب محافظ الزرقاء الدكتور سعود الحربي، ورئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور ماجد الخضري، ورئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني، ومدير الثقافة أيمن عرار، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المخرج نعيم حدادين، ومندوب أمانة عمان الكبرى الدكتور بدر حديد، وجمع من الفنانين والكتاب وأطفال الزرقاء. وأكد البراري دعم الوزارة للمهرجانات الثقافية المتنوعة، سواء المسرحية أو الشعرية أو القصصية، والتي من شأنها تفعيل الحراك الثقافي في المحافظات، مشيراً إلى أن الزرقاء تميزت في الآونة الأخيرة من خلال مهرجاناتها المسرحية والشعرية العربية التي رسمت لوحة ثقافية متفردة على الساحة الثقافية المحلية والعربية. وبين البراري أهمية الثقافة في تنشئة جيل واع مثقف قادر على التذوق والتفاعل مع مختلف الفنون المسرحية والأدبية من شعر وقصة ورواية، وقادر على تقديم ما هو متميز من نتاجات ابداعية تستطيع أن تبقى في الذاكرة الجمعية، لافتاً إلى أن مهرجان الطفولة يعيد الألق إلى الساحة الثقافية في الزرقاء ويرسم البسمة والفرح والبهجة على وجوه الأطفال. من جانبه، بين الدكتور الخضري أن مجلس المحافظة قدم الدعم لهذا المهرجان ولغيره من المهرجانات والهيئات الثقافية، انطلاقاً من إيمان المجلس بأهمية الثقافة في تجذير الولاء والانتماء لأمتنا ولوطننا ولهويتنا العربية الإسلامية ولقيادتنا الهاشمية التي تستمد شرعيتها من ارثها الديني والتاريخي. ونوه الخضري إلى أن الثقافة هي السمات التي يتصف بها مجتمع دون غيره، مثل: اللغة، والدين، والتقاليد السائدة، والفنون، لافتاً إلى أن ثقافتنا مستندة إلى ديننا والى لغتنا العربية اللغة الخالدة التي لا تفنى ولا تزول كحضارتنا التي ستبقى قائمة مهما صارعتها الحضارات. بدوره، تحدث نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي عن الحركة المسرحية في الأردن ودورها الفاعل في تنمية الحس الفني والمسرحي لدى الجمهور المتلقي، مشيراً إلى أهمية المهرجانات المسرحية التي تعنى باستقطاب العروض الراقية التي تلقي الضوء على هموم وحقوق الطفل العربي. كما ألقى مدير المهرجان سامي المجالي كلمة رحب خلالها بالوفود العربية المشاركة في المهرجان، مبيناً أهمية الثقافة والمسرح الخاص بالطفل العربي، فيما عبر عن شكره لجميع الجهات الداعمة للمهرجان. واشتمل اليوم الأول للمهرجان، الذي بدأ بمسيرة كرنفالية انطلقت من مركز الأميرة سلمى للطفولة وحتى مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، على عرض غنائي راقص قدمته فرقة الروزنا التابعة لنادي الشبيبة المسيحي الأردن، وتقديم المسرحية الأردنية "ضوء القمر" للمخرج وصفي الطويل، كما سلم مندوب وزيرة الثقافة الدروع التكريمية إلى مستحقيها. والمسرحيات المشاركة في المهرجان "ضوء القمر" من الأردن، و"القيثارة السحرية" من تونس، و"دكان الألعاب" من فلسطين، و"قطرة مطر" من العراق، إضافة إلى مسرحية " علاء الدين" من مصر ، فيما سيتم عرض المسرحية الأردنية "أولاد الحارة" خارج مسابقة المهرجان.