شارك وزير المالية الدكتور محمد العسعس، اليوم، في منتدى إطلاق تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لصندوق النقد الدولي في مدينة دبي الإماراتية.
ويتحدث التقرير الذي جاء بعنوان "'تحديات متصاعدة وأوقات حاسمة"، عن استمرار تدهور الأوضاع العالمية، إذ تعاني اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من مجموعة صدمات متزامنة، كتباطؤ الاقتصاد العالمي، وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتقلبها، وتشديد الأوضاع المالية بأسرع وأقوى من المتوقع، ومخاطر التشتت.
ويرصد التقرير تضرر اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات متوسطة الدخل والبلدان منخفضة الدخل في المنطقة بشدة، إذ يواجه عدد كبير منها قيودا على النفاذ إلى أسواق التمويل، بينما تتمتع البلدان المصدرة للنفط بهوامش مالية وقائية بفضل استمرار ارتفاع أسعار الطاقة.
ويحذر الصندوق في هذا التقرير من المخاطر الاقتصادية العالمية الناجمة عن الصدمات الخاصة بسلاسل الإمداد والحرب الأوكرانية المستمرة والتضخم، إذ من المتوقع أن يشكل الأمن الغذائي مصدر قلق متزايد نظرا إلى نقص العرض من القمح.
وأكد العسعس، ضرورة عمل الدول علي سياسات الاستجابة للمخاطر من خلال توسيع نطاق شبكات الأمان الاجتماعي للاستجابة لمواطن الضعف المتزايدة، وأن يتبنى المسؤولون في الدول العربية في ظل التحديات السياسيات التي تناسب المواطنين، موضحا أن الشرق الأوسط اعتاد تحمل الأزمات العالمية إلا أن الإحباط يتزايد لدى المواطنين في العالم العربي بسبب تحملهم أعباء قرارات متخذة في أجزاء مختلفة من العالم.
وأضاف العسعس أنه يجب على الصندوق والمجتمع الدولي الأخذ بعين الاعتبار الأحداث والأزمات السابقة عند تصميم السياسات، إذ أن الأزمات تتعدى حدود الدول التي نشأت بها لتأثر على دول أُخرى، مشددا على ضرورة توفير حلول عالمية للدول التي باتت ضعيفة بسبب الأزمات العالمية، كما يجب أن تشمل هذه الحلول التمويل الميسر خصوصا خلال ارتفاع أسعار الفائدة المستمر.