دقيقة اخبار
حذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس من تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين المتطرفين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وقال دغلس، اليوم الأحد، إن هناك مؤشرات بتصاعد هجمات المستوطنين، والقيام بأعمال إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم عقب مقتل أحد المستوطنين في مدينة الخليل، مساء أمس.
وأضاف أن الليلة الماضية شهدت الكثير من الاعتداءات، وتكسير عدد من المركبات الفلسطينية في محيط محافظة نابلس، داعيا إلى إعادة تفعيل لجان الحراسة في القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات؛ تحسبا لأي اعتداءات قد تطال حياة المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن المستوطنين انتشروا وبكثافة في الشوارع والمفترقات جنوب نابلس، وهاجموا مركبات المواطنين المارة، ما أدى إلى تحطيم زجاج وتضرر عدد منهم.
كما أطلق مستوطنو "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق الخليل الرصاص صوب منازل المواطنين في المنطقة، ما تسبب بحالة من الرعب لدى الأطفال.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وفرضت عليها حصارا مشددا، فيما قام عشرات من المستوطنين المتطرفين اليهود بالاعتداء على السيارات الفلسطينية على الشوارع القريبة من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وإغلاق مدخل مخيم الفوار جنوب المدينة.
وقامت قوات الاحتلال بمنع الدخول إلى مدينة الخليل، وأغلقت المدخل الغربي للمدينة (فرش الهوا)، والمدخل الشمالي ومدخل دوار بيت عينون، ومدخل الفحص، ودوار خربة قلقس، ومنطقة الحرايق بالقرب من مستوطنة "بيت حجاي" في الخليل.
واعتدى مستوطنون على السيارات الفلسطينية ورشفوها بالحجارة بالقرب من خربة قلقس، ومستوطنة "بيت حجاي" ومستوطنة "كريات أربع" في الخليل، كما نفذوا موجة اعتداءات واسعة ومماثلة في أنحاء الضفة وعلى الطرقات ما الحق أضرارا بالعديد من المركبات واسفر عن إصابة عدة مواطنين فلسطينيين .
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة مداهمات واقتحامات واعتقالات واسعة بمناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال ستة عشر فلسطينيا، فيما واصلت قوات الاحتلال حصار مدينة نابلس للأسبوع الثالث على التوالي.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن الخليل ونابلس ورام الله والبيرة وجنين، واعتقلت المواطنين الستة عشر بزعم أنهم مطلوبون حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة المشاركة بأعمال مقاومة مسلحة ضد المستوطنين وجيش الاحتلال.