دقيقة اخبار
رعت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة مجلس أمناء الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، حفل توقيع مذكرة تعاون بين الصندوق وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في مجالات عمل متعلقة بالبيئة.
وتهدف المذكرة إلى توفير إطار عام لتعزيز التعاون المشترك فيما يتعلق بالحفاظ على الطبيعة وحمايتها، وتعزيز الموارد الطبيعية، بما في ذلك التنوع البيولوجي في الأردن، وتشمل موضوعات تتعلق بالطبيعة، والاستدامة، وإدارة النفايات ومنع التلوث، وتقع جميعها ضمن البرامج والأنشطة التي ينفذها (جهد).
وأشادت سموها، خلال توقيع الاتفاقية، الذي جرى في معهد الملكة زين الشرف التنموي، بالجهود التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ للتخفيف من آثار تغير المناخ في الأردن، ومساعدة الجهات الرسمية في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية باريس تجاه التغير المناخي، مشيرة إلى دور البرنامج في المنطقة العربية في هذا المجال من خلال تقديم المساعدات التقنية ونقل الخبرات.
وقالت سموها إن المذكرة وخطة العمل التي تضمنتها تؤكد التزام برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالعمل مع جميع الشركاء في المنطقة للوصول إلى الأهداف المنشودة للحفاظ على البيئة والعمل مع جميع الشركاء والأطراف.
وأكدت حرص (جهد) على العمل مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والجهات الرسمية المعنية، وتنفيذ كل المبادرات، التي من شأنها خدمة البيئة والطبيعة واستدامة عناصرها، مشيرة في هذا الإطار إلى أهمية التواصل والتنسيق والتشبيك بين الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد بما في ذلك الشباب لتوفير بيئة أفضل.
بدوره، أعرب ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة المدير الإقليمي لغرب آسيا، سامي ديماسي، خلال توقيع الاتفاقية، عن اعتزاز البرنامج بالشراكة مع (جهد)، لدعم عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ووضع أطر للتعاونِ والعمل المشترك من أجل الطبيعة والاستدامة وإدارة النفايات والحدِ من التلوث وإِشراك أصحاب المصلحة والعُلوم للمساهمة في الحدِ من آثارِ التغيُّر المناخي.
وقال إن البرنامج يتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تقديم نموذج إقليمي يُبرز دورَ عملِ المنظمات غير الحكومية في مساندةِ الدول لمواجهة تدهور النظم الإيكولوجية، والمحافظة على رأسِ المال الطبيعي المحدود لسلامة اقتصاداتها ورفاهية شعوبها والمحافظة على تُراثِها وثقافتها.
وأشاد ديماسي بجهود سمو الأميرة بسمة بنت طلال، من خلال عضويتها في المجلس الاستشاري العالمي في عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية، ودعمها المستمر للأجندة البيئية، لاسيما الحفاظ على النظمِ الإيكولوجية واستعادتها بطريقة مستدامة.
وتحدث مدير برنامج إدارة الموارد الطبيعية في جهد، المهندس معتصم الحياري، حول مسيرة جهد عبر 45 عاما في العمل التنموي مع المجتمعات المحلية في مختلف محافظات المملكة، من خلال مشاريع وأنشطة متنوعة صممت بنهج تشاركي مبني على احتياجات هذه المجتمعات.
وقال إن جهد ينفذ مبادرات وبرامج تعنى بالبيئة والغطاء النباتي والتنوع الحيوي والأمن الغذائي وقطاعي المياه والطاقة، مشيرا إلى دور البرنامج الموارد الطبيعية والبيئة، الذي أقر أخيرا ضمن تحديثات الاستراتيجية البيئية الخاصة بالصندوق، بهدف تعميم الاستدامة البيئية كمنهج عمل لتحقيق تنمية بشرية مستدامة في جميع أنحاء المملكة.
وعرضت منسقة برنامج إدارة الموارد الطبيعية والبيئة في جهد، أسيل مخيمر، لأوجه التعاون والشراكة بين جهد وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وكان ديماسي والوفد المرافق جال في مرافق المعهد واطلع على الأنشطة والبرامج المتنوعة التي ينفذها جهد، للمساهمة في دعم الجهود الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.