دقيقة اخبار
بدأت في غرفة تجارة عمان، اليوم الاثنين، فعاليات الأسبوع التوعوي حول مخاطر المخدرات الذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات.
وحسب بيان للغرفة، يهدف الأسبوع إلى توعية أعضاء الهيئة العامة لتجارة عمان ومنتسبي نقابات أصحاب العمل، بمخاطر آفة المخدرات وضررها على المجتمع والاقتصاد الوطني.
وأكد نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد ايمن الصرايرة، أهمية تضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي والدوائر الرسمية والقطاع الخاص لمواجهة آفة المخدرات في مجتمعنا، مشيرا إلى ضرورة وضع ضوابط وبرامج وقائية ما يتطلب شراكة حقيقية بين مختلف القطاعات.
وقال إن التوجيهات الملكية لمدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة، يتم ترجمتها فورا على أرض الواقع حول استمرارية مد جسور التواصل والتعاون مع جميع قطاعات المجتمع الرسمية والأهلية لأن المواطن هو الشريك الرئيس والاستراتيجي في العملية الأمنية.
وأشار إلى أن هذه الفعالية ترجمة حقيقية لهذه الشراكة الهادفة لحماية المجتمع من آفة المخدرات التي تهدد الأمن والاستقرار الأسري، وأن الجهود المبذولة من إدارة مكافحة المخدرات مستمرة في جميع الجوانب لوضع حد لهذه الآفة.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية المختلفة، خاصة إدارة مكافحة المخدرات، تعمل على مدار الساعة لمنع دخول هذه المواد المخدرة للأراضي الأردنية إضافة إلى مراقبة الأشخاص المشتبه بهم والذين يعملون على نشرها والمتاجرة بها.
وأضاف أن مديرية الأمن العام ترحب دائما بجميع الفعاليات الراغبة في المساهمة بالقضاء على آفة المخدرات، وتسعد بمشاركتهم في نشر الوعي والثقافة المجتمعية حول أخطار المخدرات وآثارها السلبية، مؤكدا أن إدارة مكافحة المخدرات تطمح لمزيد من التعاون مع جميع أطياف المجتمع ليكتمل الصف ونبقى حاجزا منيعا في وجه كل من يسعى لتدمير هذا المجتمع، وسعيه لتحقيق مصالحه الشخصية ومكاسبه المادية على حساب الترويج لأكثر المواد خطورة على أبناء المجتمع.
وشدد العقيد الصرايرة، على دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مطالباً الجميع الوقوف صفا واحدا لرفع الوعي وحماية جميع فئات المجتمع من الوقوع ضحية لآفة المخدرات، مبينا أن مديرية الأمن العام تعمل من خلال وحداتها ذات الاختصاص النوعي وبالتشارك مع الجهات ذات العلاقة كافة لحماية المجتمع من جميع أشكال العنف أو ما يهدد استقراره، خاصة آفة المخدرات للوصول إلى بيئة أسرية مجتمعية آمنة.
واستعرض الإنجازات التي حققها العاملون في الإدارة من خلال انتشارهم الواسع في محافظات المملكة وعلى المعابر الحدودية، ومجمل قضايا الاتجار والترويج والتعاطي التي تم التعامل معها، وأعداد المقبوض عليهم ممن تورطوا فيها.
وأشار إلى المحاور التي يقوم عليها عمل إدارة مكافحة المخدرات، مبرزاً المحور الوقائي والعلاجي الذي تعمل من خلاله على نشر الوعي بين أبناء المجتمع بخطر المخدرات وأثرها على المجتمع.
بدوره، أكد رئيس التحالف الوطني لتعزيز مكافحة المخدرات، اللواء المتقاعد طايل المجالي، أن التسلح بالأخلاق الدينية هو الخط الأول في جدار الدفاع وحماية مجتمعنا، إضافة إلى تنظيم حملات توعية تشمل جميع المناطق بجميع الوسائل الإعلامية والإرشادية.
وأضاف، أن العبء أصبح كبيراً على الأردن، كما في باقي الدول، بسبب انتشار تعاطي المخدرات، لافتاً إلى أنه لا يوجد في الأردن تصنيع للمواد المخدرة، إلا أن نسبة تعاطي المخدرات وترويجها باتت تشكل قلقاً كبيراً للجميع.
وتابع "من هذه النقطة جاء إطلاق التحالف الذي يضم مجموعة من منظمات المجتمع المدني والنشطاء الاجتماعيين والقانونيين والخبراء والمتخصصين، للعمل على تعزيز منظومة الحماية والتوعية والوقاية ومكافحة المخدرات، فضلاً عن اقتراح توصيات تعزز هذه المنظومة".
من جهته، ثمن رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، الجهود الأمنية، التي ضربت أوكار المخدرات في مختلف محافظات المملكة، وتمكنت من ضبط كميات كبيرة منها، وعدد كبير من المروجين والمتعاطين خلال عمليات نوعية، قامت بها إدارة مكافحة المخدرات.
وشدد على أهمية هذه العمليات ضد آفة المخدرات، التي باتت هماً وطنياً ومسؤولية تقع على عاتق جميع شرائح المجتمع، ما يدعو إلى استمرار التكامل في الأدوار مع مختلف الشركاء، وتوطيد هذه الشراكات، وتعزيز المحاور التوعوية والعلاجية، وترسيخ الشراكة مع المؤسسات التربوية والصحية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد أن آفة المخدرات ومحاربتها مسؤولية جماعية مشتركة، وأن القطاع الخاص جزء من النسيج الأردني وملتزم في دعم الجهود الوطنية لمحاربة هذه الآفة، مضيفاً بأن هذه الورشة تدل على انفتاح أجهزتنا الأمنية وتواصلها مع جميع شرائح المجتمع للخروج بأهداف من أجل المحافظة على مجتمع خال من المخدرات، مؤكدا أن غرفة تجارة عمان تضع إمكانياتها جميع لخدمة جهود إدارة مكافحة المخدرات.
وأشاد الحضور بالدور الكبير لإدارة مكافحة المخدرات، والقوات المسلحة الأردنية في التصدي لهذه الآفة حفاظاً على المجتمع، مشددين على ضرورة الاستمرار في العمليات النوعية وملاحقة تجار المخدرات ومروجيها دون توقف، لتكون يد العدالة هي العليا للوصول لكل من تسول له نفسه الإضرار بأمن الأردن واستقراره وسلامة أبنائه.
وسيتضمن الأسبوع التوعوي: ورش عمل ومحاضرات تثقيفية حول أشكال وأنواع المخدرات وأضرارها من النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، والأعراض التي تظهر على المدمن وآليات الكشف المبكر عن الإدمان إلى جانب دور إدارة مكافحة المخدرات العملياتي والوقائي والعلاجي.